“هيمنة القرآن على النصوص السابقة: قصة البقرة كمثال”
الثلاثاء/أكتوبر/2023
من إعجاز هيمنة النص القرآني على النصوص السابقة زمنا من الكتب (قصة البقرة ):
هذه القصة القرآنية القصيرة جدًّا لها خمس قرائن في خمسة كتب مختلفة من كتب أهل الكتاب ( التلمود البابلي ، كتاب القدوسين – المشنا 1:2PAR – التكوين 9:15 – العدد 1:19-10- التثنية 1:21 – 7 ).
الكتب الثلاثة الأخيرة موجودة في الكتاب التوراة الحالية ، وبقية الكتب كتب نادرة جدًّا وفي حكم المخفية.
· تتكلم سفر التكوين المشنا عن عمر هذه البقرة).
· تكلم سفر العدد والتلمود عن لون البقرة(2)وقد روى التلمود قصة “داما” الذي رفض شراء مجوهرات بسعر زهيد ( لأن مفاتيح ماله كانت تحت رأس أبيه النائم ؛ حتى لا يوقظه ) فكافأه الله بعجلة حمراء في قطيعه.
التشابه بين هذه الرواية والقصة القرآنية واضح ففي الحالتان قتيل لم يعرف قاتله ، وكذلك ذبح بقرة ( أو عجلة ) { لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ } – وإن كانت بقية صفات تلك البقرة في القرآن نجدها في رواية سفر العدد – … مع ذلك هذه الرواية تختلف مع الرواية القرآنية في أنها لا توضح لنا العلاقة بين القتيل والبقرة !!.
فهل يعقل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم – كما يدعي أعداء الإسلام بقولهم معلّم مجنون – قد اطلع على كل الروايات اليهودية المذكورة آنفًا . بل – واستمرارا لهذه الفرضية المستحيلة – استنتج هذه القصة المشتتة تماما عند اليهود في مصادر عديدة، بعد أن وجد عوامل مشتركة بينها !!.
ثم لابد أن يكون صلى الله عليه وسلم قد استبعد التفاصيل غير المنطقية التي تعج بها الروايات اليهودية وتخلو منها الفصة الفرآنية. بل وأضاف إليها الإضافات اللازمة علاوة على عرضها بشكل بياني أو أنه فعل شيئًا غير ذلك كله، أنه وجد أو اطلع على مخطوطة لم نجدها نحن حتى الآن ثم وضعها في مكانها المناسب في القرآن الكريم حيث تعرض سيرة بني إسرائيل أيام موسى إن هذا هو المستحيل بعينه، ولو كان هناك مستحيل واحد في التاريخ االبشري لكان افتراض افتراء الفرآن هذا
هذا من هيمنة القرآن على كتب أهل الكتاب بشتى الصور من اطلاع على المخفي وكشفه إلى الفصل بين الكتب إلى تصحيح مقاصد القصص.
المصادر لشراء الكتب :