الإسلام هو الأمر الجديد (المشروع الجديد) المبشر به في التوراة

 
الثلاثاء/أغسطس/2022
   

يتضح بشكل قاطع من النبوءات المسيحانية [أي المتعلقـة بالمسيح المنتظر أو نبي آخر الزمن] أنه فيما يتعلق به هناك أمر جديد أو مشروع آخر يختلف عما سبقه في أمور أهـل الكتاب السابقة “ها أنـا أنجـز أمـرا جديـدا ينشـأ الآن، ألا تعرفونه أشق طريقًا في البرية” (أشعياء ٤٣ :١٩.).
** فجملة “أمر جديد” … ” ترنيمة جديدة” وردت في العهد القديم عشرات المرات.. بل ووردت كذلك كثيرا في المخطوطات والكتب المخفية وشبه القانونية حال ذكر نبي آخر الزمان..
) ١ = (فهناك مكان آخر للسجود لأتباع ذلك النبـي..(أي القبلة التـي يكـون فيهـا المعبـد الأعظـم قدسية)… “.. فقال لهـا المسـيح: إن السـاجدين الحقيقيين لن يكونوا في أورشليم ولا فـي جبـل جرزيم.
“قالت المرأة يا رب أرى أنك نبي. تعبد آباؤنا في هذا الجبل (جبل جرزيم)، وأنتم (أي اليهود) تقولون إن المكـان الذي فيه يجب التعبد هو أورشليم (القدس). قال لها يسـوع: صدقيني أيتها المرأة.. تأتي ساعة فيها تعبدون الأب (أي االله) لا في هذا الجبل ولا في أورشـليم..” ( (يوحنـا ٤ :١٩) –21)
(2) = وهناك تعميد آخر للمؤمنين أتباع ذلك النبي (الصبغة) “أجاب يوحنا الجميع قائلاً: أنا أعمدكم بالماء، ولكن سيأتي من هو أقدر مني، مـن لا أستحق أن أحل رباط حذائه: هـو سـيعمدكم بالروح القدس وبالنار” (لوقا ٣ :١٦ ( المعروف أن النصارى حتى الآن يصبغون بالمـاء ولـم يتغير الحال… أما في القرآن فنقرأ… { فَإِن آمنُوا بِمِثْلِ مـا آمنْتُم بِهِ فَقَدِ اهتَدوا وإِن تَولَّـوا فَإِنَّمـا هـم فِـي شِـقَاقٍ فَسيكْفِيكَهم االلهُ وهوالسمِيع الْعلِيم* صِبغَةَ االلهِ ومن أَحسن مِن االلهِ صِبغَةً ونَحن لَه عابِدون}(البقرة: ١٣٧ ،١٣٨)أي أن الصبغة الإلهية أو التعميد الإلهـي هـو مـا آمـن بـه المسلمون، وهو إذن تعميد معنوي لا حسي مثل الماء كمـا أشارت الفقرة الإنجيلية.
(٣ = (وهناك لغة أخرى يخاطب االله بها اليهـود مـن ذلك النبي “سيخاطب الرب هذا الشـعب بلسـان غريب أعجمي” (إشعياء ٢٨ :١١ ).
(٤ = (وهناك شعب آخر يخرج منه ذلك النبي ويتبعه. يقول عيسى مخاطبا اليهـود: “إن ملكـوت االله سينزع من أيديكم ويسلم إلى شعب يؤدي ثمره” (متى ٢١ :٤٣” (ملكوت االله أو مملكة االله كمـا ذكرنا هو نبي آخر الزمان وأتباعه).
“وهكذا قال السيد الرب إنني أنزع العمامة وأرفع التـاج. هذه الحال لا تبقى بل أُعلي السافل وأسفِّل العـالي، وأجعـل انقلابا على انقلاب على انقلاب. هذه الحال لا تكون وذلـك إلى أن يأتي “شيلوه” [الذي له الحكم ] فأجعله له”. (حزقيـال ٢٧ ،٢٦ :٢١).
واضح تماما توافق المعنى بين فقرة حزقيال هذه وسابقتها فقرة متى، فالنزع هو النزع؛ إذن “العمامـة والتـاج” همـا “ملكوت االله” أي الملك والنبوة، وذلك منطقي، فالتاج معروف أنه رمز الملك، وذلك أيضا تفسير النصارى في هذه الفقرة. لكنهم يقفون عن تفسير العمامة التي لابد أن تكـون ترمـز للنبوة – وقد ذكر ذلك بعض علماء الأديان المسلمين السابقين – أي أن بني إسرائيلي ينزع منهم الملك والنبوة وليس الملك فقط كما أراد تفسير النصارى لهذه الفقرة؛ إذ فسرها لـزوال ملك اليهود على يد بختنصر البابلي وغيره إلى يـأتي نبـي آخر الزمان “شيلوه”، ولكن أليس لليهود اليوم ملكًا قبل مجيء المسيا الذي ينتظرونه؟ الحق أنه جاء وتغافلوا عنه ص.


= من صفات هذا الشعب أنه:
أ‌) من إخوة بني إسرائيل “لهذا أقيم لهم نبيـا” مـن بنـي إخوتهم (١ (مثلك (مثل موسى) وأضع كلامي في فمه” (تثنية ١٨ :١٨ .(أي من بني عمومة اليهود وهم بنو عيسو أو بني إسماعيل).
= من صفات هذا الشعب أنه:
ب‌) شعب وثني “ثم رأيت رجلاً (المسيا) يخرج من وسط الوثنيين.. سوف أقيم هذا الرجل مـن نسـلك (نسـل إبراهيم).. كثير من الوثنيين سـوف يثقـون فيـه..” (مخطوطات البحر الميت – رؤيا إبـراهيم – فصـل 29 (كذلك في التوراة (إشعياء : ٦٥ :١ – ٣” (وجـدني من لم يطلبني.. شعب يثابر على إغاظتي في وجهي؛ إذ يقرب ذبائح لأصنام)..
= من صفات الشعب المتبع للنبي الآخر كذلك أنه
: جـ) شعب يسكن الصحراء “ها أنا أنجز أمرا جديدا” ينشأ الآن، ألا تعرفونه؟ أشق فـي البريـة طريقًـا وفـي الصحراء أنهارا، فكرمني وحسن الصحراء: الـذئاب والنعام، لأني فجرت في القفر ماء”، وفي الصـحراء أنهارا لأسقي شعبي الذي اخترته، وجبلته لنفسي ليذيع حمدي” (‘إشعياء ٤٣ :١٩ – ٢١). (العجيب أن الصحراء تذكر في أغلب النبوءات المسيحانية. = من صفات ذلك الشعب أيضا أنه:
د) لم يرسل فيه نبي من قبل… هذا يتضح كذلك تماما من فقرة سفر شعيا المـذكورة آنفًـا.. إذ قصـد كـذلك بالصحراء أنه لم يكن في العرب ساكني الصحراء من قبل نبيا وقصد بالأنهار – كمـا واضـح – رسـالة السماء.
= من صفات ذلك الشعب أيضا أنه:
هـ) متمرد وضال وأحمق.. “سطت يدي اليـوم لشـعب متمرد سلك في طريق طالح، ضالاً وراء أوهامـه…” (إشعياء ٦٥ :٢” …(لذلك سأثير غيرتهم بشعب متوحش وأغيظهم بأمة حمقاء (تثنية ٣٢ :٢١ (لم يكن هنـاك أشد تمردا ولا أحمق ولا أجهـل مـن العـرب قبـل الإسلام.. وذلك شهادة التوراة نفسها.. “.. قد جلسـت لهم على قاعة الطريق كالأعرابي في البادية ودنسـت الأرض بزناك وعهارتِك..” (إرميا ٣ :٢ (بينمـا رأى العهد الجديد في اليونان وهم المتبعون الجدد للنصرانية أنهم أهل حكمة.. “.. إذ إن اليهـود يطلبـون آيـات، واليونانيين يبحثون عن الحكمـة..” (كورنثـوس ١ : ٢٢).
(٥ = وهناك اسم آخر يطلق على الداخلين فـي ديـن النبي الآخر..
.. يقول إشعياء في الإصحاح الخامس والستين في آخر نبوءة طويلة عن شَعب جديد يتقرب إلى االله بعد أن كانـا جـاهلاً كافرا يبتعد عن االله هكذا يقول في آخر النبوءة غائظًا اليهود.
” وتخلفون اسمكم لعنة على شفاه مختـاري ويميـتكم الرب ويطلق على عبيده اسما آخر” (أشعياء٥٦ :١٥).
** لا يمكن أن يقبل تفسير النصارى أن هذا الاسم هـو “المسيحيون” لأن – هذا الاسم لم يطلق إلا متأخرا، بل إنهـم كانوا يعتبرون في أول الأمر فريقًا من اليهود. نقرأ في العهد الجديد؛ سفر أعمال الرسل “وفي أنطاكية


الوسوم:

مقالات ذات صلة