من هيمنة القرآن الكريم على كتب السابقين، إحياء الله لطيور إبراهيم الأربعة

 
الجمعة/نوفمبر/2022
   

قال تعالى:{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)}(البقرة ).
☆ تتكلم الآية الكريمة عن طلب لسيدنا إبراهيم من المولى عز وجل أن يريه كيفية إحياء الموتى و إجابة الله له.
* والآية نفسها تقع في سياق آيات طويلة محورها إحياء الموتى من قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم..}(٢٤٤)
ثم آية الكرسي الذاكرة لإسم الله الحي الذي لا يموت.. ثم إدعاء النمرود لإحياء الموتى، فقول العزير:{أنى يحيى هذه الله بعد موتها …}(259).
** هذا استغرق أكثر من ربعين كاملين.. والسياق متماسك تماما.
☆☆ وقد تذكرت قصة إبراهيم تلك حين قرأت سفر التكوين في العهد القديم(١٥).
[ 7 وَقَالَ لَهُ: «أَنَا الرَّبُّ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيُعْطِيَكَ هذِهِ الأَرْضَ لِتَرِثَهَا».
8 فَقَالَ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، بِمَاذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَرِثُهَا؟»
9 فَقَالَ لَهُ: «خُذْ لِي عِجْلَةً ثُلاَثِيَّةً، وَعَنْزَةً ثُلاَثِيَّةً، وَكَبْشًا ثُلاَثِيًّا، وَيَمَامَةً وَحَمَامَةً».
10 فَأَخَذَ هذِهِ كُلَّهَا وَشَقَّهَا مِنَ الْوَسَطِ، وَجَعَلَ شِقَّ كُلِّ وَاحِدٍ مُقَابِلَ صَاحِبِهِ. وَأَمَّا الطَّيْرُ فَلَمْ يَشُقَّهُ.
11 فَنَزَلَتِ الْجَوَارِحُ عَلَى الْجُثَثِ، وَكَانَ أَبْرَامُ يَزْجُرُهَا.]


* إذا ً إبراهيم طلب من الله علامة على ميراث ذريته للأرض..فكانت الإجابة في مجال لا علاقة له بالطلب. أين جواب الطلب؟ فقد نفذ إبراهيم الطلب(حسب سياق التوراة الحالية ) فشق الدواب فماذا حدث؟ نزلت جوارح على الجثث فزجرها!! هكذا فقط؟ لا تماسك للنص بالمطلق على العكس من النص القرآني.
* فقط اتفق النصان على ذبح كائنات بأمر إلهي نتيجة طلب من إبراهيم. لكن جواب الطلب في النص التوراتي الحالي اختفى.
☆ لكني وجدت نصا لأحد الكتب المخفية السرية لليهود(السوديبجرافا ) ؛ pseudepigrapha


رؤيا إبراهيم..
The apocalypse of abraham .
كتب هذا الكتاب في القرن الأول أو الثاني الميلادي , رغم ذلك أقدم مخطوطاته تعود للقرن الرابع عشر الميلادي (ولم يعرف في الأوساط العلمية إلا في القرن الحادي عشر أو الثاني عشر).
أى أنه ظل مجهولاََََََََََََََََََََ لما لا يقل عن عشرة قرون , ولا يوجد له سوى ترجمة واحدة أى نص واحد باللغة السلافية، فلا يعقل مثلاَََََََََََََََََ أن يقول قائل إنَ محمداَََََََََََََ صلى الله عليه وسلم تحصل على نسخة من هذا الكتاب قبلنا وأدرك تلك الصدفة وذلك التطابق بينه وبين الشخصية صاحبة النبوءة فاعتزم ادعاء النبوة !!.
☆ أضاف هنا نص هذا الكتاب أمرين لم يذكرهما سفر التكوين وذكرهما النص القرآني، ألا وهما وضع الجثث على جبل..ثم إحياء الطيور.. لكنه ظل مشوها لعدم ذكره علاقة ذلك الإحياء بميراث الأرض أو بأمر آخر(كيفية إحياء الموتى كما ذكر النص القرآني )
☆ فهل اطلع النبي محمد صلى الله عليه وسلم على النص التوراتي فأخذ منه مسألة الكائنات المشقوقة(المذبوحة ) من قبل إبراهيم اطلع على نص كتاب رؤيا إبراهيم المخفي، وقد أسلفنا أنه ظل مخفيا ألف عام وكتب بلغات عدة ليس منها العربية .. فأخذ منه جزئية وضع الجثث على جبل..ثم إحياء الطيور..ثم صوب كل ذلك ووضع النص في سياق متماسك تماما؟!!!
☆☆☆ إن هذا هو المستحيل بعينه..بل لو كان هناك مستحيل واحد في التاريخ البشري لكان افتراء القرآن الكريم من لدن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


الوسوم:

مقالات ذات صلة