خاتم النبوة: الإشارات المكتشفة في مخطوطات البحر الميت

الملخص:

المقال يتناول موضوع خاتم النبوة الذي يعتبر علامة مميزة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. يبدأ المقال بالإشارة إلى الآية القرآنية من سورة الأنعام التي تتحدث عن معرفة أهل الكتاب للنبي. يُركز المقال على كيفية ظهور هذه العلامة في مخطوطات البحر الميت وكتب أخرى لأهل الكتاب مثل سفر أشعياء ويوحنا. يُشير المقال إلى أن هذه العلامات كانت موضوعًا للنقاش بين العلماء: هل هي معنوية أم مادية؟

يُقدم المقال أدلة من مخطوطات البحر الميت، التي تم اكتشافها في عام 1947، تُظهر أن هذه العلامة كانت جسدية. يُشير إلى تطابق هذه الوصفات مع ما ورد في الأحاديث النبوية عن خاتم النبوة بين كتفي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثل حديث سلمان الفارسي وعبد الله بن سرجس.

يُختتم المقال بتأمل حول كيفية معرفة النبي محمد لهذه التفاصيل التي لم تُكتشف إلا في وقت لاحق، مما يُعزز من إيمان المسلمين بصدق نبوته. يُظهر المقال التطابق بين الأدلة الإسلامية والمخطوطات القديمة، مُعززًا بذلك من الإيمان بالنبي محمد كنبي آخر الزمان.

المقال كاملاً: 

خاتم النبوة بين كتفي نبي آخر الزمان عليه الصلاة و السلام في مخطوطات البحر الميت والكتب المخفية :
{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }(الأنعام ٢٠ ).
وجدنا ذكر في كتب أهل الكتاب لصفات معنوية للنبي صلى الله عليه وسلم ، كما وجدنا صفات جسدية كذلك ، مثل خاتم النبوة…
ذكر أشعياء في سفره نبوءة عن إحدى صفات النبي المنتظر فقال:
“لأنه يولد لنا ولد ويعطي لنا ابن ] يحمل الرياسة على كتفه” أشعيا 9: 6.
كما ذكر يوحنا ذلك أيضاً: لا تسعوا وراء الطعام الفاني بل وراء الطعام الباقي إلى الحياة الأبدية، والذي يعطيكم إياه ابن الإنسان]، لأن هذا] قد وضع الله ختمه عليه” يوحنا 6: 27.
يفسر أهل الكتاب هذا الخاتم تفسيراً معنوياً لا مادياً. أي انه دليل عظمة ورياسة فقط والحق أن المعنى في الموضعين السابقين يحتمل هذا وذاك.

*مخطوطات البحر الميت:
*** يفصل في هذا الأمر، الخاتم جسدي أم معنوي. المخطوطات الكتابية المكتشفة حديثاً ألا وهي مخطوطات البحر الميت المكتشفة عام 1947م التي كتبت في خلال القرن الأول قبل وبعد ميلاد المسيح عيسى.
الثالث في كتاب:The Old testament pseudepigrapha
للعلامة: James H. Charlesworth , eighth edition 2021
Vol. 1 , p.250
حيث قال :[ذكرت المخطوطات ( 4q Mess ar 1:2 ) أن هناك علامات على جسد النبي المنتظر (تسميه المخطوطة مختار الله the elect of God ) تشبه حبات العدس.
هذا ما نجده في مقدمة سفر أخنوخ الثالث ،،
Enoch books 3
كذلك ذكر في كتاب من كتب اليهود القديمة كتب المركبة Seper Assap ذكر في هذا الكتاب أن هذه العلامات الجسدية بعضها مثل حبات العدس وبعضها مثل بذور الخيار ..]
Another text from the Qumran cave 4(4QMess ar) refers to the distinguishing physical marks of someone who is called the elect of God ; the first editor of the fragment thought that the reference is to the Messiah……. He has further pointed out that the lentil shaped marks on the body , mentioned in the Qumran messianic text (4QMess ar 1:2) are paralleled in a Merkavah physiognomy published by Scholem (Seper Assap) [Jerusalem ,1953] p.491 , 1.1 :” And the signs, some are like lentils [adasah] and some are like the seeds of cucumbers “)
[يشير نص آخر من كهف قمران 4 (4QMess ar) إلى العلامات الجسدية المميزة لشخص يسمى مختار الله؛ اعتقد المحرر الأول للجزء أن الإشارة هي إلى المسيح……. وأشار كذلك إلى أن علامات العدس على شكل الجثة، المذكورة في النص القمراني المسيحاني (4QMess ar 1:2) توازي في ملامح ميركافا التي نشرها شولم (سيبر أساب) [القدس، 1953] ص 491، 1.1: “والعلامات، بعضها مثل العدس [الأداسة] وبعضها مثل بذور الخيار “)]
*أكد ذلك أيضًا الموقع الأكاديمي الرصين JSTOR حيث نقل عن كتاب Dead Sea discoveries لعالم اللاهوت السكتلندي جيمس دافيلا الأستاذ بجامعة سانت أندروز مدى التشابه بين هذه الصفات الجسدية (لا المعنوية) والعلامات (الختم) المسيحانية في الكهف الرابع لمخطوطات البحر الميت وبين كتب المركبة Merkavah اليهودية ..
* فنقل قوله في باب:
I. History of Interpretation
The Qumran Aramaic text 4Q534preserved in two very fragmen- tary columns, was published in 1964 by Jean Starcky with the siglum 4QMess ar.’ It describes the birth, physical characteristics, esoteric wisdom and revelatory experiences, and struggles against the wicked, of an unnamed figure called “the chosen one of God.” Starcky argued in the editio princeps that this figure was the messiahThis interpre- tation was accepted by Jean Carmignac in 1965, but in the same year it was challenged by Joseph A. Fitzmyer, who proposed that the scroll actually described the birth and life of Noah. He noted that intertes- tamental literature shows a particular interest in Noah’s birth, adven- tures and wisdom, and that nothing in 4Q534 could not be understood as referring to Noah. PGrelot responded sympathetically to the pro- posal in 1975, and in 1978 Starcky retracted his earlier identification and accepted Fitzmyer’s suggestion that the document refers to Noah.” In 1981, Florentino García Martínez published a long article support- ing Fitzmyer’s interpretation and proposing in addition that 4Q534
[تم نشر النص الآرامي قمران 4Q534 المحفوظة في عمودين رتيبين للغاية، في عام 1964 من قبل جان ستاركي مع siglum 4QMess ar. إنه يصف الولادة والخصائص الجسدية والحكمة الباطنية والتجارب الوحيية والنضال ضد الأشرار، لشخصية لم يذكر اسمها “المختارة من الله”. جادل ستاركي في editio princeps بأن هذا الرقم كان المسيح تم قبول هذا التفسير من قبل جان كارمينياك في عام 1965، ولكن في نفس العام طعن فيه جوزيف أ. فيتزمير، الذي اقترح أن التمرير يصف في الواقع ولادة وحياة نوح. وأشار إلى أن الأدب الداخلي يظهر اهتماما خاصا بولادة نوح ومآسيه وحكمته، وأنه لا يمكن فهم أي شيء في الربع الرابع من عام 534 على أنه يشير إلى نوح. رد PGrelot بتعاطف على اقتراحه في عام 1975، وفي عام 1978 تراجع ستاركي عن هويته السابقة وقبل اقتراح فيتزمير بأن الوثيقة تشير إلى نوح.” في عام 1981، نشر فلورنتينو غارسيا مارتينيز مقالا طويلا يدعم تفسير فيتزمير ويقترح بالإضافة إلى ذلك أن 4Q534].
**كل ما ذكرناه هذا يتفق تماماً مع نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام. فمن المعروف عنه وجود خاتم النبوة بين كتفيه.

*الأدلة الإسلامية:
ذكر ذلك الصحابي سلمان الفارسي في نهاية سرده لقصة إسلامه بعد بحثه الطويل عن الحقيقة الذي دفعه إلى ترك ثراء أبيه ودفعه للرق ثم اتبع النصارى الموحدين وعلم منهم صفات نبي آخر الزمان ثم اختبر محمد عليه الصلاة والسلام في هذه الصفحات وكان آخرها خاتم النبوة : “…. ثم أتيته فوجدته في البقيع قد تبع جنازة وحوله أصحابه وعليه شملتان مؤتزراً بواحدة، مرتدياً الأخرى، فسلمت عليه، ثم عدلت لأنظر أعلى ظهره، فعرف أني أريد ذلك، فألقى بردته عن كاهله، فإذا العلامة بين كتفيه… خاتم النبوة، كما وصف لي صاحبي…” رواه أحمد والطبراني وابن سعد عن ابن عباس.
ذكر ذلك أيضاً الصحابي عبد الله بن سرجس: ” أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ناس من أصحابه، فدرت خلفه هكذا، فعرف الذي أريد، فألقى الرداء عن ظهره، فرأيت موضع الخاتم على نغض كتفه مثل الجمع حوله خيلان، كأنها الثآليل]” رواه مسلم والترمذي والنسائي”.
= قليل من التأمل يظهر لنا التطابق بين ما ذكر في هذين الحديثين وما ذكر في كتب اليهود المذكورة قبلها خاصة كتاب Seper Assap الذي يذكر أن خاتم النبوة مكون من جزئين كما روى عبد الله بن سرجس.
* فأنى لمحمد صلى الله عليه وسلم بمعرفة هذا في تلك المخطوطات التي لم نكتشفها إلا حديثاً ؟