حوار لا صراع …. حوار مع البابا
الثلاثاء/ديسمبر/2019
بقلم الدكتور حسين اللبيدي
طبيب وباحث إسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
تطفح بين الحين والحين طعون توجه للدين العالمي الخالد ( الإسلام ) إما بجهالة أو بهدف وغاية، وقد نشطت تلك الطعون لتواكب جيوش الحملة الصليبية وتتزاوج معها، بهدف ضرب الجسم والقلب معا حتى يتحول المسلم إلي حطام لا مقاومة له يسهل سرقة ثرواته واستعباده.
وكان ممن وصل إلينا أخيرا هجوم البابا في قوله عن الإسلام :
1- انه دين يتصادم مع العقل .
2- انه دين يحض علي العنف من خلال آيات الجهاد .
ومن خلال إشادته بالفكر المسيحي وكتابه المقدس نعلم أن المقصود بالقول بان الدين الحق هو المسيحية والكتاب الحق هو النسخة الحالية من الكتاب المقدس المتمثلة في عهديه القديم والجديد .
أما بخصوص القرآن والإسلام فهما منتج بشري وضعه البدوي الطموح الساعي للسلطة الزمنية محمد.
ولأن البابا يدعوا للحوار العقلي ويحترم العقل كما يقول، ولأننا لا يهمنا في البابا إلا أفكاره بمعني فكر البابا ( ف ) فأن حوارنا سيكون مع فكر ( ف ) البابا وليس شخصه، فهيا بنا فى حوار مع فكر البابا وكل بابا ( وماما ) ينهج منهاجه .
مع التنبيه علي ما يأتي:
إننا نحن المسلمين نؤمن بأن التوراة حق والإنجيل حق وكل ما نزل من عند الله حق ، ونؤمن بعيسي وموسي وكل الأنبياء والمرسلين ، ونقدر مريم الطاهرة ونعلم انه لا إكراه في الدين .
الحـــــوار
1- سؤال موجه إلى ( ف ) البابا: هل تؤمن بالله وما له من صفات الكمال ؟
أجاب ( ف ) البابا : بلا شك وهل يسأل البابا هذا السؤال البديهي، عليك أن تعتذر لذلك
2- هل توقن أن الله تابع المكلفين من عباده بإرسال الرسل تحمل رسالات السماء ؟
أجاب ( ف ) البابا : بلا شك فهاهو العهد القديم وبعده جاء العهد الجديد غير الكتب الإلهامية وأعمال الرسل.
3- هل يمكن أن يرسل الله الرحيم الحكيم عدة رسالات مختلفة لعباده ؟
أجاب ( ف ) البابا : بالطبع لا لأن الرسالات المختلفة تعني ضلال عباده واختلافهم وصراعهم وحاشا للحكيم الرحمن الرحيم أن يكون منه ذلك، إنها رسالة واحد تشكل عامل مشترك يتوحد عليه عباد الرحمن.
4- إذا كنت تؤمن بتتالي الرسالات، بمعني انك تؤمن بأن التوراة هي ( العهد القديم ) والإنجيل هو ( العهد الجديد ) فلماذا لا تؤمن بأن القرآن هو ( العهد الأخير) ؟
أجاب ( ف ) البابا : لا داعي لذلك لأن الرسالة قد ختمت بالعهدين وأي شيء آخر فهو باطل ومنتج بشري لهدف دنيوي وللوصول إلي السلطة الزمنية باسم الدين.
5- ما الذي جعلك توقن أن القرآن ليس هو كتاب الله الخاتم المحفوظ ؟
أجاب ( ف ) البابا : لأن هناك تناقض بين العقل والقرآن ، فمنهاج القرآن والإسلام يحض على العنف وسفك الدماء وهو يخالف منهاج الله الرحيم الذي قتل ومات لأجلنا فالله محبة .كما أن منهاج القرآن لا يتوافق مع العقل والحرية.
والإسلام لم ينتشر بالإقناع والحب بل بالقهر وسفك الدماء، وهاهي مدرسة الإسلام الأصولية تفرز اخطر صور الإرهاب العالمي.
6- وهل لديك دليل من الكتاب يؤكد ذلك ؟
أجاب ( ف ) البابا نعم ، فالرسول عندما كان ضعيفا دعا إلى السلم ( لا إكراه في الدين ) وعندما قويت شوكته دعي إلى القتل وسفك الدماء بفرض آيات الجهاد .
7- وهل تعتبر قتال الكفار المحاربين والمجرمين والمضللين للإنسانية الساعين في ارض الله فسادا وتكفيرا ، هل تعتقد أن قتال هؤلاء الطغاة إرهاب وسفك دماء ، أم أن قتالهم يسد مداخل الإرهاب وسفك الدماء ، هل القضاء على الأجسام الممرضة خطر أم الإبقاء عليها ؟
أجاب ( ف ) البابا : عندنا في ديننا لامكان للحرب حتى مع الأعداء ، فالذي يضربك على خدك ادر له الآخر ، والذي يلعنك باركه !!
وماذا يا بابا فيما جاء علي لسان المسيح ( بأنه لم يأتي ليلقي سلاما على الأرض بل سيفا ) ثم ماذا فيما جاء فى سفر اللآويين 25 / 29 – 46[ وأما عبيدك وإماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم ، منهم تقتنون عبيداً وإماءً ، وأيضاً أبناء المستوطنين لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك ، تستعبدونهم أبد الدهر ، وأما إخوتكم بنوا إسرائيل فلا يتسلط على أخيه بعنف] .
وفي سفر التثنية 20-16 [حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح فإن أجابت وفتحت لك أبوابها فكل الشعب الموجود فيها يكونوا لك للتسخير ويستعبد لك ] . [وأما من هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبق منهم نسمة ]ومعنى نسمة في الترجمة الإنجليزية للكتاب المقدس = أي شيْ يتنفس
هنا يقول النص المقدس : كل الشعوب المخالفة لكم ليس لها إلا أحد الخيارين : إما الاستعباد التام كعبيد ملك يفعل بها سيدها ما يشاء بما فيها التعذيب حتى الموت ، أو الإبادة الجماعية لكل شيء يتنفس .
[ لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك ، إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعباً أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض]
وفي سفر التثنية إصحاح 23 [ للأجنبي تقرض بربا ولكن لأخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرب إلهك ]
هذا غير النصوص الأخرى التي تدعوا إلى الإبادة للأطفال والشيوخ والنساء والزرع والضرع واغتصاب نساء المخالفين.
هذا ما جاء في كتبك ودينك وقد تحول إلى واقع عملي في كل الحروب الصليبية القديمة والحديثة وفى البوسنة واندنوسيا وصبرا وشاتيلا وغيرها .
* وفى الإسلام مازال ( لا إكراه في الدين ) ولكن الجهاد فقط للكفار المحاربين والطغاة الساعين في الأرض فسادا وتكفيرا وهذه لقطة من الحرب في الإسلام :
هدف الحرب في الإسلام تحرير الإنسان من ظلمات عبودية الطواغيت والشياطين إلى الحرية في العبودية لله رب العالمين بلا إكراه في الدين .
ومن أخلاقيات الإسلام في الحرب أنه صلى الله عليه وسلم أوصى بما يأتي :[ لا تقتلن امرأة ولا صغيراً ضرعا ( ضعيفاً ) ولا كبيراً فانياً ، ولا تغرقن نخلاً ، ولا تقلعن شجراً ، ولا تهدموا بيتاً ] ولقد وصى صلى الله عليه وسلم على الأسير فقال [ أحسنوا آسرهم، وقيلوهم واسقوهم، ولا تجمعوا عليهم حر الشمس وحر السلاح ]. وهذا من خلق القرآن الذي جعل من حسن معاملة الأسري عبادة لله كما جاء في سورة الإنسان في قوله: ( ويطعمون الطعام علي حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) .
قارن يا بابا بعقلك العالمي بين خلق الحرب في الإسلام وبين حروبكم الصليبية بقنابلها الذرية وأسلحة الدمار الشامل والعنصرية والتي تتخذ من النصوص المحرفة مبررا في اغتصاب الشعوب وسرقتها وتدميرها.
* أما ما يحدث من بعض التجاوزات ممن ينتسبون للإسلام من المظلومين فبسبب مؤامرات وخدع استغلت فيها الشياطين حالة الإكتئاب التي أفرزتها الحضارة العالمية الظالمة.
فبالله عليك يا فليسوف ويا من تعرف الله أو حتى تعرف معني الإنسانية ماذا يحدث لو تعرض إنسان حر مؤمن بالله ومؤمن بكل رسل الله ويحترم عيسي وموسي ومريم الطاهرة، ماذا لو تعرض هذا الإنسان للاغتصاب في أرضه وعرضه ؟ ماذا يفعل لو وجد أمه أو زوجته تغتصب ؟ ماذا يفعل لو وجد أرضه تسرق ويلقي صاحبها في الشتات ؟ ماذا يفعل لو وجد دينه الحق يمتهن ؟
هل إذا جاهد ودافع ذلك المظلوم المكتئب يعتبر مجرم ؟ أم المجرم الذي اغتصب أرضه وعرضه وثرواته وامتهن دينه الحق ؟
أيها البابا ذو القلب الرحيم والدين الذي يطفح حبا والعقل الفيلسوف بدلا من نقد المغتصبين المظلومين المسروقين من عباد الله الذين يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله ويحترمون مريم ويجلونها ، والذين حافظوا على أرواح المخالفين لهم وعلي أعراضهم وأموالهم وحفظوا لهم حرية التدين وابقوا على كنائسهم ومعابدهم
أكثر من ألف عام وحني الآن ، بدلا من تظلمهم ، توجه لهداية قائد الحرب الصليبية المدمرة التي أبادت البشر والشجر والزرع والضرع وسممت البيئة وهتكت الأعراض باسم المقدس .
قل لهم أن كل بترول العالم لن يساوي ساعة في نار جهنم ، وأن الملك الحكم العدل لا يحب الظلم والدمار واللصوصية باسم المقدس .
الست أنت البابا الملهم والقلب الكبير والفليسوف المعلم الداعي إلى العقل والحوار ، أذن هيا بنا بالعقل والمنطق بعيدا عن التعصب والعصبية نتفكر ساعة ونتساءل : أن أمام العقل الحر الآن عدة كتب يطلق عليها جميعا كتاب الله الوحيد الخالد المحفوظ ويدعي صاحب كل كتاب أن كتابه هو الحق الوحيد الذي يجب أن يتبع ويقود ، وأن بين هذه الكتب تقارب في بعض المواضع ، كما أن بينها اختلاف خطير في مواضع أخري .
فهاهو الإسلام من خلال القرآن يرفض التثليث ، ويكفر تجسيم الله ووصف عيسي بأنه الله ، وهاهو دينكم يؤكد التثليث والتجسيد وألوهية عيسي ويكفر بل يستبيح دم من ينكر ذلك ، وهاهو القرآن يصف الله بصفات الكمال ، وهاهي كتبكم الحالية تنسب إليه ما لا يليق بكماله ، وهاهو القرآن يصف رسل الله بصفات الكمال البشري ، وهاهي كتبكم الحالية تتهم رسل الله بألذنا حتى ببناتها وقتل الأبرياء والسكر والسجود للأصنام .
وهاهو القرآن والإسلام يرفض العنصرية ويسوى بين عبيد الله ( لا فضل لعربي علي عجمي إلا بالتقوى ) ( لا عدوان إلا علي الظالمين ) ، وهاهي نصوصكم تأمر بالعنصرية والإبادة الجماعية للمخالفين .
وهاهو القرآن يخاطب العقل بل يأخذه في رحلة في عالم الشهود ليطل في نهايتها إلي عالم الغيب وكأنه يراه (إنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ (190) الَذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وقُعُوداً وعَلَى جُنُوبِهِمْ ويَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السماوات والأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (191) ( آل عمران )
وهاهو القرآن يخاطب العقول المتخصصة بحقائق علمية لم تعرف إلا بعد نزول القرآن بأكثر من ألف عام جعلت موريس بوكاي أستاذ الجراحة الفرنسي الشهير يخر ساجدا أمام عظمة القرآن ويشهر إسلامه ، ويؤلف كتابه الشهير ( القرآن والتوراة والإنجيل والعلم ) وهو مترجم بعدة لغات ، وجعلت كث المور الكندي وهو من اشهر علماء الأجنة يخر ساجدا ويدخل الإسلام ، ويقدم برنامج في التلفزيون الكندي ، عن علم الأجنة في القرآن والسنة يؤكد فيه أن ما جاء في القرآن من وصف لمراحل الجنين تتطابق مع ما اكتشف حديثا من حقائق في علم الأجنة ، ودراسة دستور القرآن العالمي جعلت الدكتور/ مراد هوفمان المتحدث الإعلامي لمنظمة حلف شمال الأطلنطي يقول إمام أعضاء المنظمة أن الإسلام طوق النجاة للحضارة العالمية المهددة ويشهر إسلامه ، بعد أن درس الإسلام فوجد فيه دستور عالمي يحق العدل والتوازن بين الإنسان ونفسه وبين الإنسان وأخيه الإنسان وبين الإنسان والكون من حوله . والكثير والكثير .
والقرآن معالي البابا العالم الفليسوف بلا منافس في كل ذلك ، والإسلام بلا بديل .
معالي البابا خذ نسخة حديثة من القرآن من عدة بلدان ، ونسخة أخري عمرها 500 سنة من عدة بلدان ، وثالثة مخطوطة عمرها ألف سنة ، وقارن بينها ستجد المطابقة كلمة كلمة ، وطبق ذلك علي كتبك الحالية وتسائل لماذا ؟
هل عرفت فخامة البابا أين الكتاب الوحيد الخالد الباقي المحفوظ وأين الدين العالمي الخاتم طوق النجاة للحضارة العالمية ( أم علي قلوب أقفالها ) .
قداسة البابا ادعوك إلي أن تجمع كل النصوص المقدسة المتاحة عندك ، وتقارن بينها وبين نص موثق للقرآن في القضايا الآتية :
1- قضية الألوهية : لتري أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي ينزه الله مما لا يليق بكماله من أول كلمة إلي آخر كلمة فيه .
2- قضية الرسل : لتري أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي ينزه رسل الله -حملة رسالاته – من كبائر الإثم والفواحش وانظر في نصوصكم بماذا تصف أنبياء الله ورسله التي اختارها لتحمل رسالاته .
3- قضية حقوق الإنسان : لتري كيف صانها القرآن والإسلام في جميع جوانبها الاقتصادية والأمنية والمادية والنفسية حني مع الأعداء المحاربين .
4- قضية السلام والأمن والأمان العالمي : لتري كيف صانها الإسلام حني انه يشكل طوق النجاة للحضارة بكل المقاييس .
5- قضية خطاب العقل : لتري أن القرآن والإسلام لم يلجأ للشعوذة والأساطير والكهانة والدجل بل خاطب العقل بكل مستوياته ، خاطب عقل البدوي البسيط كما خاطب عقل البروفيسور المتخصص ، فهو دائما يأخذ بالعقل في رحلة فكرية في عالم الشهود ليطل به إلي عالم الغيب وكأنه يراه فيوقن العقل بالله وكتبه ورسله ويوم الحساب .
معالي البابا يمكنك الاستعانة بأبن بلدك ( مراد هوفمان ) أستاذ القانون والمتحدث الإعلامي السابق لمنظمة حلف شمال الأطلنطي ، أو بزميلتك الفليسوفة العالمية ((زيجريد هونكه )) وغيرهم الكثير من العلماء والمفكرين .
معالي البابا حتما ان معاليكم يعرف عالمة الفلسفة زميلتكم الألمانية (زيجريد هونكه ) التي درست الإسلام وتاريخه وأيقنت صدقه وأنه ظلم بفعل التعصب فقالت في كتابها الشهير ( الله ليس كذلك ) فيما ملخصه : إن البابا ( أوربان الثاني ) أراد أن يحقق أهداف سياسية وأطماع دنيوية خسيسة وظالمة تبدأ بتوحيد الكنائس المنشقة في الشرق ثم الانقضاض بها على ديار المسلمين الغافلين والمسالمين ، فأخذ يصيح أمام الجنود من الشباب العاطل وا مصيبتاه أن المسلمون الكفار في الشرق يهدمون قبر المسيح ويخربون كنيسة القيامة ويضطهدون إخوانكم المسيحيين ويقتلونهم ويغتصبونهم ، فحي على الجهاد لتطهير مقدساتكم ونجدة إخوانكم وتطهير الأرض المغتصبة من هؤلاء الأجلاف الكفار المجرمين ، ولقد كان البابا مجرما ومغرضا ، فلقد كانت العلاقة طيبة بين المسلمين وغيرهم يسودها الاحترام والتواصل – محفوظة أرواحهم وممتلكاتهم وأعراضهم وكانت ترمم معابدهم وتحفظ مقدساتهم والتي كانت مفتوحة الأبواب أمام حجاجهم ، وفعلا نجح الكهنة المجرمون فتحركت الجيوش لتبيد كل من أمامها من أطفال وشيوخ ونساء ولتغرق الأرض في بحار من دماء المسلمين وتحتل أرضيهم . وسنتناول ذلك بالتفصيل في الملحق المطول .
ولقد بينت عالمة التاريخ الألمانية ( زيجريد هونكه ) التمهيد النفسي الذي اخترعه البابا – المخادع – لإنجاح جرائمه الفائقة الحد والوصف ، بأنه كلف الكهنة المتحركين النشطين بإشاعة أن المسلمين مجرمين إرهابيين كفار يخربون قبر المسيح ويهدمون الكنائس ومغتصبين للأرض والعرض ويضطهدون آهل الصليب ، وفى نفس الوقت كان يستصرخ الشباب العاطل هيا إلى جهاد الكفار وانصروا الرب وطهروا الأرض من الكفار .
وهذا ما يدور الآن تماما حملات عسكرية صليبية يقودها الكهنة وحملات تشكيك وتشويه فى كتاب الله الحق وفى رسوله الخاتم بل وسب في آل البيت ، وحملات مستمرة تهدف إلى لصق تهمة الإرهاب بالإسلام تمهيدا لشن حرب عالمية عليه أو كسب التأييد العالمي لذلك ، وفى نفس الوقت صيحات كاذبة تقول : النجدة المسيحيون يقتلون ويغتصبون ويضطهدون وتحرق كنائسهم ، وكل ذلك باطل لدرجة أن بعض المفكرين عبر بأن حال الأقلية أفضل من حال الأغلبية من الناحية المادية والعلمية وحقوق الإنسان ، حتى أن هناك نكتة ترددت بأن الأغلبية المسلمة سترفع شكوى لتسويتها بالأقلية المميزة .
معالي البابا بقلبك الكبير وعقلك الراقي افعل كما فعلت زميلتك في الفلسفة الألمانية (زيجريد هونكه ) ، بأن درست الإسلام من مصادره وقارنت بين كتابه المحفوظ والنصوص المحرفة ، ثم انطق بالحق كما فعلت ، وتذكر أن كل تيجان الدنيا وذهبها وكراسيها لا تساوي دقيقة فى نار جهنم ، وقريبا ستقف أمام الديان فتسأل .
إنني أقول ذلك حبا وتقديرا لعقلك الفلسفي وقلبك الرقيق وطلبك للحوار .
، وللمزيد من البينة ادعوك لقراءة البحث المطول التالي ضمن كتاب ( حوار مع البابا ) ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والحساب على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .
د/ حسين رضوان اللبيدى
( مدير مستشفى ) وعضو هيئة الإعجاز العلمي بمكة سابقا
وعضو جمعية الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بالقاهرة وجنوب الوادي
مصر 0127580446