تأملات إسلامية في أهمية “إحتواء لبن الأمهات على خلايا جذعية”!.
السبت/فبراير/2022
مؤخراً.. توصل فريق من الباحثين بجامعة “استراليا الغربية” بقيادة العالم “مارك كريجان” لكشف علمي مفاده أن:”لبن الأمهات يحتوي علي خلايا جذعية..الأمر الذي يُعد اكتشافاً ثورياً ومفصلياً في حلقة الأبحاث الخاصة بالخلايا الجذعية”(1). فما هي مدلولات هذا الكشف العلمي من منظور إسلامي؟.
تُعد الخلايا الجذعية Stem Cells (أو الجذرية أو الخلايا الأولية أو الأساسية أو المنشأ) خلايا غير متخصصة/ غير مكتملة الانقسام/ لاتقوم بوظيفة محددة، بل هي قادرة ـ تحت ظروف مناسبةـ على التخصص Specialization والأنقسام Division/ التكاثر Reproduction لتكوين خلايا بالغة من أي عضو من أعضاء الجسم (كخلايا القلب، والبنكرياس، والعضلات والكبد، والخلايا العصبية والجلدية الخ)، وبالتالي يمكن اعتبارها نظام “بناء وإصلاح وتجديد” للجسم. وهذا يعني ان الأنسجة المختلفة بالجسم يمكن أرجاع أصلها إلي هذه الخلايا ولذا أطلق عليها هذا الأسم (Stem Cells). والذي يشير إلي أنها “أصل” الخلايا أو الأنسجة.
وهذه الخلايا ـ والتي تم عزلها للمرة الأولى لدى الإنسان عام 1998ـ هي نوعان: خلايا جذعية جنينيةُ (ESC) Embryonic Stem Cells تستخرج من الأجنة نفسها، وهي مثار مشكلة إخلاقية/ علمية كبيرة، وخلايا جذعية بالغة Multipotent stem cells (Adult stem cells) تستخرج من مختلف خلايا الجسم مثل النخاع العظمي والرئة والقلب والعضلات وغيرها. والجدير بالذكر أن الخلايا الجذعية كانت تستخرج من نخاع العظام أو من السقط أو المشيمة أو من الحبل السرى (2).
تنشأ الخلايا الجذعية الجنينية متعددة القدرات كخلايا كتلة الخلايا الداخلية (ICM) داخل الكيسة الأريمية. يمكن أن تصبح هذه الخلايا الجذعية أي نسيج في الجسم ، باستثناء المشيمة. فقط الخلايا من مرحلة مبكرة من الجنين ، والمعروفة باسم التوتية ، هي كاملة القدرة ، قادرة على أن تصبح جميع أنسجة الجسم والمشيمة خارج المضغة. |
التوجيهات الإلهية.. للخلايا الجذعية
ثمة “توجيهات” إلهية للخلايا الجذعية عبر خواصها الكامنة ومقدرتها Potency التي تفتح لها مجالا من الخيارات والتمايز، وفي هذا الشان يمكن تمييز الأنواع التالية:
– خلايا جذعية كاملة القدرات Totipotent وهي التي تنتج من اندماج البويضة مع النطفة. والخلايا التي تنتج من الإنقسامات الأولى للبيضة المخصبة تكون عادة كلية الخيارات. يمكن لها ان تتمايز إلى انماط خلوية جنينية و خارج جنينية extraembryonic cell .
– خلايا جذعية وافرة القدرات Pluripotent وهي أنسال الخلايا كاملة القدرات ، يمكن لها أن تتمايز لخلايا من الطبقات الجنينية المنتشة .
– خلايا جذعية متعددة القدرات Multipotent : يمكن لها أن تنتج خلايا من نفس العائلة من الخلايا مثلا الخلايا الجذعية مولدة الدم Hematopoietic يمكن لها التمايز إلى خلايا دموية حمراء او بيضاء أو صفيحات.. الخ .
– خلايا احادية القدرات Unipotent يمكن ان تنتج نوع وحيد من الخلايا لها القدرة على تجديد نفسها مما يميزها عن الخلايا اللاجذعية.
والخلايا الجذعية تعتمد بدورها على ما يسمى بـ”العمر الجنيني” للجسم. فهناك الخلايا الجذعية التي يصرفها الله تعالي بقدرته لصنع أي شيء.. ثم هناك الخلايا الجذعية “الكـُلية القدرة” التي يوجهها ـ تعالت حكمته ـ لصنع اكثر أنواع الانسجة. ثم هناك “الخلايا الجذعية البالغة” التي تتكاثر لتصنع نسيجا خاصا للجسم (مثل الكبد او نخاع العظم او الجلد..الخ). ومع كل خطوة نحو البلوغ، فان النجاحات التي تحققها الخلايا الجذعية تكون أضيق، أي انها تقود الى التخصص. وفي مرحلة البلوغ، لا توّلد خلايا الكبد إلا خلايا كبد أخرى، وخلايا الجلد تنتج خلايا جلد أخرى الخ. يقول تعالي: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ”(القمر:49)
مصدرا هاما لفهم الخطوات التفصيلية الدقيقة والمعقدة
والعلم عبر دراسته للخلايا الجذعية وتطورها إلي خلايا متخصصة يمكنه التعرف علي مراحل تنقل الجنين من طور إلي طور من خلال “منظور جزيئي”، يقول جل شأنه:“خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ(الزمر:6).
فهذا ” المنظور الجزيئي” يتعرف علي تلك الخلايا غير المتخصصة التي تنتهي بأكثر من 220 نوعا متخصصاً من الخلايا الموزعة في نُسج الجسم المختلفة. وذلك وفق ما يعطي الله تعالي لها من “التنبيه المناسب لكل نمط خلوي نوعي: “إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(النحل: 40). وإذا لم يعط أي منبه تمايزي محدد، تستمر الخلايا الجذعية بالانقسام حيث تبقي كل خلية متولدة/ ابنة Daughter cell متعددة الخيارات.
فبسبب قدرتها الانقسامية اللامحدودة تلك، وتعدد خياراتها.. تعتبر الخلايا الجذعية الجنينية مصدرا هاما لفهم الخطوات التفصيلية الدقيقة والمعقدة التي تحدث خلال نمو وخلق الإنسان. وذلك مثل التعرف على العوامل التي تهيمن على عملية وديناميكية “اتخاذ القرارات” في الخلية، والتي تؤدي إلى تخصص الخلية. كما تشكل ـ بالإضافة إلي ذلك ـ جانبا حيوياً للعديد من الأفكار حول “الطب الاستبدالي” وتغيير الأعضاء بعد أذيتها أو مرضها.
وتشير الدراسات إلي ان المشيمة (المسئولة عن الأمداد الدموي والغذائي للجنين فترة الحمل) تمد الجنين أيضا بمصدر من هذه الخلايا الجذعية. وهي تسلم وظيفتها تلك ـ فور الولادة ـ للغدد الثديية المكونة للبن الرضاعة.
ومن تقدير الله تعالي وحكمته البالغة، أن جعل الوليد/ الرضيع مُهيأ بجهازه الهضمي ليسمح بمرور هذه الخلايا الجذعية قبل انغلاق ما يسمي بالحاجز المعوي الدموي Intestinal Blood Barrier مما يعمل علي نمو وبناء وتوجيه وتطوير جسمه في أن معاً.
الخلايا الجذعية، ودورها الحيوي
ولعل في أكتشاف تواجد هذه الخلايا في لبن الأمهات، وما يمثله دورها الخلوي في نظام “بناء وإصلاح وتجديد وتطور” والصفات المظهرية Phenotype للمولود حتي يصل لمرحلة البلوغ تلمس بعض الحكمة من التشابه الخلوي/ النسجي/ العضوي/ النفسي الحادث بين من يجتمعون علي مرضعة واحدة (الرضاع يغير الطباع، ومع” كل مصة من ثدي الأم عاطفة جديدة”).
كما يتبين لنا مدلولات الحديث النبوي الشريف: “يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب”(3)، كذلك ما أفاض به الفقهاء من من تفسير الحكمة من التحريم بالرضاع، وجعلها من رحمة الله تعالي أن:”وسع دائرة القرابة بإلحاق الرضاع بها، فبعض بدن الرضيع يتكون من لبن المرضع، وانه يرث منها من طباعها وأخلاقها كما يرث ولدها الذي ولدته”(4)، يقول الله تعالي:”حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة، وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم، وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم، وان تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف، إن الله كان غفورا رحيماً” (النساء: 23).
أنه اكتشاف مذهل يبين سذاجة التصور بأنه من الممكن محاكاة أو إستبدال لبن الأمهات بألبان صناعية اخري (إن لم تستدع الضرورة ذلك)، وفداحة “قطع السبيل” علي الرضاعة الطبيعية، وأهميتها الحيوية، تحت دعاوي واهية داحضة. إنه ما من أمر في مصلحة الناس إلا وقد حضت عليه تعاليم الإسلام وتوجيهاته، وضبطتها تشريعاته، ومن ذلك أمر الرضاعة الطبيعية، يقول جل شأنه:”والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة..” (البقرة:233).
إن لم تتول أمهاتهم أمر الرضاعة الطبيعية .. رفعة أو ثراء أو مكانة أو مرضاً، كان من شأن العرب ـ قديما وحديثاًـ أن يعهدوا أولادهم إلي مرضعات ليقوموا بإرضاع أبنائهم. مع أهمية الأحتياط لذلك وعدم التساهل فيه بل معرفته بدقه كي لا تختلط الأنساب فيزوج المرء ممن شاركته الرضاع، فهي كبعض أعضائه، وقد أكدت “الخلايا الجذعية ذلك”.
الأهمية الصحية والنفسية والبدنية والاجتماعية والاقتصادية للرضاعة الطبيعية
إن الدراسات العلمية الحديثة تتوالي في سلسلة متصلة دالة علي الأهمية الصحية والنفسية والبدنية والاجتماعية والاقتصادية البالغة للرضاعة الطبيعية والتواصل الممتد بين الأم المرضعة ووليدها :”يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ” (البقرة: 185).
حتي تنامت في الغرب ـ الذي كان قد ابتعد كثيرا عن ذلك الأمر وحاول نقل عدواه تلك إلينا ـ الجمعيات المتعددة وأصدقاء الطفولة والمؤتمرات الداعية إلي العودة للرضاعة الطبيعية، و”تدعيم النساء في أخذ قرار بأن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل لهن”.
فالرضاعة الطبيعية تشكل عاملا حيويا وصحياً هاما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتعيد الرحم إلي حالته الطبيعية، وكذلك تساهم في التخلص من مخزون الطاقة الزائد، والشحم المتراكم أثناء الحمل، والسمنة المفرطة لدي الأمهات المرضعات. حيث وجد فريق من الباحثين بالمركز الطبي لمستشفى أطفال “سينسيناتي وجامعة سينسيناتي” بأوهايو بالولايات المتحدة أن هناك علاقة بين احتواء حليب الأم على مستويات عالية من البروتينات التي تنتجها الخلايا الدهنية والمسئولة عن تنظيم عمليات الأيض في الجسم والمعروفة باسم “اديبونيكتين” وبين الإصابة بالسمنة. حيث تقوم الخلايا الدهنية بإفراز هذا النوع من البروتينات التي تؤثر على كيفية معالجة الجسم للمواد السكرية والدهنية في الدم. كما أن هناك علاقة بين انخفاض مستوى هذا البروتين والإصابة بالسمنة المفرطة إضافة إلى النوع الثاني من مرض السكري ومقاومة الأنسولين وأمراض الشرايين التاجية.
واكتشف الباحثون أيضا أن هناك نوعا آخر من البروتينات في لبن الأم يسمى “ليبتين” يساعد أيضا في تنظيم الدهون في الجسم. ويشير الاختصاصيون إلي أن خطر الإصابة بالسمنة المفرطة يقل مع زيادة مدة الرضاعة الطبيعية، “فهناك تأثيراً تراكمياً، حيث أنه كلما طالت مدة تناول حليب الأم كلما تحسنت حالة السمنة”(5).
ومن رحمة الله تعالي أن جعل حليب الأم أيضاً متوازن ومتناسب العناصر (ماء88%، زلال 1.5%، دهن3.5%، سكر7%، أملاح0.2%، فيتامينات الخ)، مع احتياجات الطفل عبر مراحل نموه المختلفة إلي حين فصاله:”وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”(لقمان:14)، ويقول تعالي: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ”(الأحقاف:15)
كما أن حليب الأمهات مُعقم، لا يحتاج إلي غلي، ومناسب في حرارته.. صيفا وشتاء، ولا يحتاج إلي تخفيف بالماء (كاللبن الحيواني)، وهو سهل الهضم، لا يحتاج إلي تحضير، كما أنه غير مكلف اقتصادياً، بل ويزيد من حدب وترابط وتماسك واصطفاف الأسرة حول الأم المرضعة ووليدها (6).
عودة عالمية للرضاعة الطبيعية |
“باب العبور” مفتوح أيضاً للإجسام المناعية
وهو حليب غني ببروتينات الأجسام المضادة للأمراض. ولما كانت هذه الأجسام/ البروتينات ذات تركيب جزيئي كبير الحجم نسبيا فإن الله تعالي يجعل “الحاجز المعوي الدموي” يكون منفتحا ايضاً (كما الحال في الخلايا الجذعية) ليسمح بمرور هذه الجزئيات إلي جسم الوليد منذ الساعات الأولي عقب ولادتة. وبما يشير إلي أهمية تناول الرضيع “لبشائر” لبن أمه (أو ما يسمي باللبأ/السرسوب).
يقول المختصون البريطانيون إن تدني نسبة اعتماد الرضاعة الطبيعية في بريطانيا ينطوي على انتشار أمراض خطيرة بين الأطفال مثل التهابات الأمعاء. وعلاجها يكلف النظام الصحي في بريطانيا نحو خمسة وثلاثين مليون جنية إسترليني سنوياً. فضلا عن أن الأطفال الذين لا يرضعون حليب أمهاتهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الحساسية، والأمراض المزمنة مثل الربو الذي يصاحبهم طوال حياتهم. وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن تتراوح بين 40 إلى 50 % وتتدنى إلى أقل من ذلك في بعض المناطق بالرغم من السعي الدائب لرفعها، ونشر الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية والتقليل من نسبة لجوء الأمهات إلى قنينة الحليب. ويعتقد القائمون على البرنامج أن الأمهات لا يتلقين تعليمات كافية عن طريقة رضاعة الأطفال في المستشفيات، مما يتطلب تدريب القابلات والممرضات لإعطاء النصح والإرشاد عن هذا الأمر للأمهات في الأيام الأولى من الولادة.
الرضاعة الطبيعية تقوي من روابط الثقة ومشاعر الأمومة
ولقد ثبت أن الرضاعة الطبيعية تزيد من روابط الثقة والأعتماد بين الرضيع وأمه، وتقوي مشاعر الأمومة. فمن خلال تنامي ما سمي بهرمون “الثقة/ الأوكستوسين” في أدمغة الأمهات المرضعات عند إرضاع صغارهن، فالرضيع عندما يبدأ في مص الحليب من ثديي أمه، تنطلق سلسلة متصلة من العمليات في دماغ الأم تؤدي إلى نشوء هذا الهرمون. وما أحوجنا هذه الأيام إلي تقوية هذه الروابط، وزيادة تلك المشاعر!.
جملة القول: يعتقد خبراء البحث العلمي والطبي أن الخلايا الجذعية قادرة على تغيير تاريخ الأمراض البشرية عن طريق استخدامها لإصلاح نسج متخصصة أو عن طريق دفعها للنمو لتكون عضو حيوي معين. فضلا عن أهميتها في التعرف علي مراحل تطور جنين الإنسان من منظور جزيئي. كذلك وما يمثله دورها الخلوي في نظام “بناء وإصلاح وتجديد وتطور” والصفات المظهرية Phenotype للمولود حتي يصل لمرحلة البلوغ. ويبقي أن العلم الحديث بدراساته الجادة يشير إلي بعض الحكم العظيمة، والإعجاز الإلهي الذي تضمنته الشريعة الإسلامية، بمصدريها الباقين الخالدين: القران الكريم، وسنة الرسول المعصوم محمد صلي الله عليه وسلم.
يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي:
[email protected]
الهوامش والمراجع
1- الملحق العلمي لمجلة العربي الكويتية،العدد: 8، ديسمبر 2005، والعدد 41، اكتوبر 2008م بتصرف.
2- بعض المواقع العلمية والإخبارية ذات الصلة علي الشبكة العلمية للمعلومات، ومنها تم تحميل ما هو مرفق بالمقال من صور.
3- رواه مسلم.
4- للمزيد في هذا الشأن راجع: “فقه السنة” للسيد سابق، الفتح للأعلام العربي، ط 14، 1414هـ ، ج 2، ص: 157 وما بعدها.
5- موقع الألكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية، باللغة العربيةBBC Arabic.com ، كذلك الموقع العربي لشبكة س إن إن CNN.
6- راجع د. نبيل سليم علي: “الطفولة.. ومسؤولية بناء المستقبل”، كتاب الأمة، قطر، العدد: 92، ذو القعدة 1423هـ، ص 79 وما بعدها.