القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم
الخميس/ديسمبر/2019
[دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة]
لواء مهندس / أحمد عبد الوهاب علي
مستشار هيئة الأمم المتحدة سابقاً
لماذا كتب موريس بوكاي كتابه:
La bible, le Coran et al., la Science (1978)?
حاولت إقامة حوار من أجل دراسة مقارنة حول عدد من الأخبار المذكورة في القرآن والتوراة معاً في موضوع واحد.
ولاحظت أن هناك رفضاً باتاً للنظر بعين الاعتبار، ولو لمجرد التأمل، فيما يحتويه القرآن مما يتعلق بموضوع الدراسة المزمعة، كأن الرجوع في ذلك إلى القرآن يعني الاعتماد على الشيطان.
ومع ذلك: يبدو لنا أن هناك تغيراً جذرياً يتحقق اليوم على أعلى مستوى في العالم المسيحي.
فالوثيقة التي طبعتها سكرتارية الفاتيكان لشؤون غير المسيحيين إثر مجمع الفاتيكان الثاني، بعنوان: ( توجيهات لإقامة حوار بين المسيحيين والمسلمين orientations pour un dialogue entre Chretiens et Musaulmans). والتي طبعت للمرة الثانية في عام 1970م، تشهد بعمق التحول في المواقف الرسمية.
فقد دعت وثيقة الفاتيكان إلى استبعاد الصورة التي يصور المسيحيون المسلمين عليها، ( تلك الصورة البالية التي ورثنا الماضي إياها أو شوهتها الافتراءات والأحكام المسبقة ).
ثم اهتمت الوثيقة ( بالاعتراف بمظالم الماضي التي ارتكبها الغرب ذو التربية المسيحية في حق المسلمين.
والوثيقة تنتقد أيضاً مفاهيم المسيحيين الخاطئة عن الحتمية الإسلامية وحرفية الإسلام وتعصبه، وغير ذلك.
إن الوثيقة تؤكد على وحدة الإيمان بالله عند الجماعتين وتذكر كيف أثار الكاردينال كونيج (koenig) إعجاب مستمعيه بالجامع الأكبر حين أعلن ذلك في محاضرته الرسمية التي ألقاها بجامعة الأزهر في القاهرة عام 1969م. والوثيقة تذكر أيضاً بأن سكرتارية الفاتيكان قد دعت المسيحيين منذ عام 1967 إلى تقديم تهانيهم إلى المسلمين بمناسبة عيد الفطر ( انتهاء شهر الصوم ) فهو يمثل: ( قيمة دينية أصيلة ).
وقد لحقت تلك البوادر المواتية للتقارب بين الهيئة البابوية والإسلام لقاءات واجتماعات جعلت تلك البوادر للتقارب أمراً واقعاً.
ومع ذلك فقله قليلة هي التي عرفت هذه الأحداث الهامة التي حدثت بالعلم الغربي على الرغم من كثرة وسائل النشر والإعلام من صحافة وإذاعة وتليفزيون.
وأيّاً كان الأمر يبدو لنا أنه من الحق علينا، عند دراسة جانب من جوانب التنزيل في دين توحيدي، أن نعالجه بالمقارنة مع ما يقدمه الدينان الآخران من وجهة النظر في الموضوع نفسه.
وإن دراسة شاملة لمشكلة ما هي بالتأكيد أكثر أهمية من دراسة جانب واحد منفصل.
إن المواجهة بين حقائق العلم في القرن العشرين وبين بعض الموضوعات التي تعالجها الكتب المقدسة تهم بالتالي الأديان الثلاثة معاً وليس ديناً واحداً على حدة ولكني لن أعالج هنا إلا جانباً واحداً من الموضوع وهو:
دراسة الكتب المقدسة نفسها في ضوء المعارف العلمية الحديثة:
غير أن قصد هذه الدراسة يفرض سؤالاً أولياً لكنه أساسي: ما القيمة الصحية لهذه النصوص التي في حوزتنا اليوم….؟ وذلك يعني بالضرورة أن ندرس الظروف التي سادت تحرير تلك النصوص وانتقالها إلينا.
إن معالجة الكتب المقدسة من خلال علم الدراسة النقدية للنصوص شيء قريب العهد في بلادنا.
ففيما يخص العهد القديم والعهد الجديد، ظل الناس يقبلونهما على ما هي عليه طيلة قرون عديدة.
ولم تكن قراءة الكتب المقدسة تؤدي إلا إلى اعتبارات مدحية، وكان مجرد التعبير عن أي روح نقدية إزاء الكتاب المقدسة خطيئة لا تغتفر.
وكان القساوسة هم الصفوة التي تستطيع بغير عناء أن تكون لديها معرفة إجمالية عن التوراة والأناجيل أما عامة العلمانيين فلم تكن تتلقى إلا نصوصاً محتارة خلال الطقوس الدينية أو عبر المواعظ.
وبعد أن أصبح نقد النصوص علماً، فقد كان له الفضل في أن جعلنا نكتشف مشاكل مطروحة وخطيرة في أحيان كثيرة.
غير أنه لا بد من أن نصاب بخيبة الأمل عندما نقرأ كتباً كثيرة تدعى أنها نقدية ولكنها لا تقدم في مواجهة الكثير من مشكلات التأويل الحقيقية إلا تفسيرات مديحية تهدف إلى ستر حرج المؤلف وحيرته.
في ظل تلك الظروف فإن المتناقضات والأمور البعيدة عن التصديق تظل باقية بلا حل في نظر كل من يريد أن يحتفظ بسلامة مقدرته على التفكير وحسه الموضوعي.
وإننا لنأسف حقاً لذلك الموقف الذي يهدف إلى تبرير الاحتفاظ في نصوص التوراة والإنجيل ببعض المقاطع الباطلة خلافاً لكل منطق، إن ذلك موقف يسيء كثيراً إلى الإيمان بالله لدى بعض العقول المثقفة.
ومع ذلك: فقد أثبتت التجربة أنه إذا كان بعضهم قادراً على فضح بعض مواطن الضعف من هذا النوع، فإن الغالبية من المسيحيين لم تدرك حتى الآن وجود هذا الضعف، وظلت في جهالة تامة من أمر ذلك التناقض مع المعارف الدنيوية المشهورة التي تعتبر غالباً من المعارف الأساسية جداً.
إن الكنيسة قد حسمت منذ قرونها الأولى وبشكل نهائي بين الأناجيل المتعددة وأعلنت رسمية أربعة منها فقط، برغم التناقضات العديدة فيما بين هذه الأناجيل في كثير من النقاط، وأصدرت الأمر بإخفاء الأناجيل الأخرى. ومن هناء جاء اسم ( الأناجيل المزورة ).
وهناك فرق آخر بين المسيحية والإسلام فيما يتعلق بالكتب المقدسة، ونعني بذلك: فقدان نصوص الوحي الثابت لدى المسيحية، في حين أن الإسلام لديه القرآن الذي هو وحي منزل وثابت معاً.
فالقرآن هو الوحي الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق جبريل، وقد كتب فور نزوله، ويحفظه ويستظهره المؤمنون عند الصلاة وخاصة في شهر رمضان، وقد رتب في سور بأمر من محمد صلى الله عليه وسلم نفسه، وجمعت هذه السور فور موت النبي صلى الله عليه وسلم وفي خلافة عثمان ـ ( من السنة الثانية عشرة إلى السنة الرابعة والعشرين التالية لوفاة محمد صلى الله عليه وسلم ) ـ ذلك لتصبح النص الذي نعرفه اليوم.
أما الكتاب المسيحي المقدس، فإنه يختلف بشكل بين عما حدث بالنسبة للإسلام فالإنجيل يعتمد على شهادات بشرية متعددة وغير مباشرة، وإننا لا نملك مثلاً أي: شهادة لشاهد عيان لحياة عيسى، وهذا خلافاً لما يتصوره الكثير من المسيحيين، وهكذا إذن طرحت مشكلة صحة نصوص الكتب المقدسة المسيحية ـ ونصوص الوحي الإسلامي.
ولقد كانت مقابلة نصوص الكتب المقدسة بحقائق العلوم موضوع تفكير الإنسان في كل العصور.
ففي البدء قبل إن اتفاق العلم والكتب المقدسة أمر لازم لصحة النص المقدس.
وإن القديس أوغسطين، في خطابه الثاني والثمانين، الذي سنذكره فيما بعد قد حدد هذا المبدأ بشكل حاسم.
ولكن تطور العلم كشف للمفكرين عن وجود نقاط خلاف بين الاثنين.
وبهذه الطريقة خلف ذلك الوضع الخطير الذي جعل اليوم مفسري التوراة والأناجيل يناصبون العلماء العداء.
إذ لا يمكن في الحقيقة أن نقبل بأن رسالة إلهية منزلة تنص على واقع غير صحيح بالمرة.
وبناء على ذلك فليس هناك سوى إمكانية واحدة للتوفيق المعقول بين الأمرين، وهي عدم قبول صحة المقطع الذي يقول في التوراة بأمر غير مقبول علمياً.
ولم يكن هذا الحل طواعية بل بالعكس فقد تعصب بعضهم بشدة للاحتفاظ بتمام النص، وقد كان نتيجة هذا أن اضطر المفسرون إزاء صحة الكتب المقدسة إلى اتخاذ مواقف لا يمكن قبولها من قبل رجل العلم.
وإن الإسلام قد اعتبر دائماً، كما فعل القديس أوغسطين بالنسبة للتوراة، أن هناك اتفاقاً بين معطيات الكتاب المقدس والواقع العلمي.
وأن دراسة نص القرآن في العصر الحديث لم تكشف عن الحاجة إلى إعادة النظر في هذا. وسوف نرى فيما بعد: أن القرآن يثير وقائع ذات صفة علمية، وهي وقائع كثيرة جداً لما أثارته التوراة من الأمور ذات الصفة العلمية، وبين تعدد وكثرة الموضوعات ذات السمة العلمية في القرآن، وأنه لا يتناقض موضوع ما من مواضيع القرآن العلمية مع وجهة النظر العلمية. وتلك هي النتيجة الأساسية التي تخرج بها دراستنا.
هذه التأملات حول الصفة المقبولة أو غير المقبولة علمياً لمقولة في كتاب مقدس تتطلب منا إيضاحاً دقيقاً.
إذ علينا أن نؤكد أننا عندما نتحدث هنا عن حقائق العلم فإننا نعني بها كل ما قد ثبت منها بشكل نهائي.
وأن هذا الاعتبار يقضي باستبعاد كل نظريات الشرح والتبرير التي قد تفيد في عصر ما لشرح ظاهرة، ولكنها قد تلغي بعد ذلك تاركة المكان لنظريات أخرى أكثر ملاءمة للتطور العلمي.
وإن ما أعنيه هنا هو تلك الأمور التي لا يمكن الرجوع عنها. والتي ثبتت بشكل كاف بحيث يمكن استخدامها دون خوف الوقوع في مخاطرة الخطأ، حتى وإن يكن العلم قد أتى فيها بمعطيات غير كاملة تماماً.
وعلى سبيل المثال، فإننا نجعل التاريخ التقريبي لظهور الإنسان على الأرض، غير أنه قد اكتشفت آثاره لأعمال بشرية تستطيع وضع تاريخها فيما قبل الألف العاشرة من التاريخ المسيحي دون أن يكون هناك أي مكان للشك. وعليه: فإننا لا نستطيع علمياً قبول صحة نص سفر التكوين الذي يعطي أنساباً وتواريخ تحدد أصل الإنسان ( خلق آدم ) بحوالي 37 قرناً قبل المسيح. وربما استطاع العلم في المستقبل أن يحدد لذلك تواريخ فوق تقديراتنا الحالية.
غير أننا نستطيع أن نطمئن إلى أنه لن يمكن أبداً إثبات أن الإنسان قد ظهر على الأرض منذ 5736 سنة كما يقول التاريخ العبري في 1975.
وبناء على ذلك: فإن معطيات التوراة الخاصة بقدم الإنسان غير صحيحة.
هذه المواجهة مع العلم لا تتناول أية قضية دينية بالمعنى الحقيقي للكلمة. فليس للعلم مثلاً أن يقدم أي شرح لكيفية ظهور الله لموسى ـ أو أن يحل اللغز الذي يحيط بمجيء المسيح على الأرض دون أن يكون له أب جسدي ( بيولوجي ).
ولذلك: فإن الكتب المقدسة لا تقدم أي تعليل مادي لأمور من هذا النوع.
وإن الدراسة التي نقدمها الآن تختص بما تنبئنا به الكتب المقدسة فيما يتعلق بالظاهرات الطبيعية المتنوعة الكثيرة، والتي تحيطها تلك الكتب بقليل أو بكثير من التعليقات والشروح.
ولا بد من الملاحظة أن الوحي القرآني غني جداً في تعدد هذه المواضع وذلك على خلاف ندرتها في العهدين القديم والجديد.
لقد قمت أولاً بدراسة القرآن الكريم وذلك دون أي فكر مسبق وموضوعية تامة باحثاً عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث. وكنت أعرف، قبل هذه الدراسة، وعن طريق الترجمات، أن القرآن يذكر أنواعاً كثيرة من الظاهرات الطبيعية، ولكن معرفتي كانت وجيزة. وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها: أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث.
وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل.
أما بالنسبة للعهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من الكتاب الأول، أي: سفر التكوين، فقد وجدت مقولات لا يمكن التوفيق بينها وبين أكثر معطيات العلم رسوخاً في عصرنا.
وأما بالنسبة للأناجيل فما نكاد نفتح الصفحة الأولى منها حتى نجد أنفسنا دفعة واحدة في مواجهة مشكلة خطيرة ونعني بها شجرة أنساب المسيح. وذلك: أن نص إنجيل متى يناقض بشكل جلي إنجيل لوقا (Luc). وأن هذا الأخير يقدم لنا صراحة أمراً لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على الأرض.
إن ما يصدمنا حقاً في أيامنا هذه: أن نرى المتخصصين في دراسة النصوص يتجاهلون ذلك التناقض والتعارض مع الحقائق العلمية الثابتة، أو يكشفون عن بعض نقاط الضعف ليحاولوا بعد ذلك التستر عليها مستعينين في ذلك ببهلوانيات جدلية. فسيجد فيه القارىء أمثلة توضيحية لتطبيق العلم على دراسة أحد الكتب المقدسة، وهو تطبيق لم يكن ليتوقعه الإنسان، كما يسجد القارىء في ذلك بياناً لما قد جاء به العلم الحديث الذي هو في متناول كل يد من أجل فهم أكمل لبعض الآيات القرآنية التي ظلت حتى الآن مستغلقة أو غير مفهومة.
ولا عجب في هذا إذا عرفنا أن الإسلام قد اعتبر دائماً أن الدين والعلم توأمان متلازمان.
فمنذ البدء كانت العناية بالعلم جزءاً لا يتجزأ من الواجبات التي أمر بها الإسلام.
وأن تطبيق هذا الأمر هو الذي أدى إلى ذلك الازدهار العظيم للعلم في عصر الحضارة الإسلامية، تلك التي اقتات منها الغرب نفسه قبل عصر النهضة في أوروبا.
وإن التقدم الذي تم اليوم بفضل المعارف العلمية في شرح بعض ما لم يكن مفهوماً، أو في شرح بعض ما قد أسيء تفسيره حتى الآن من آيات القرآن ليشكل قمة المواجهة بين العلم والكتب المقدسة.
قرار الكنيسة الكاثوليكية بخصوص الأسفار المقدسة:
إن هذا الضيق الذي يسود الأوساط المسيحية والذي يسمى التنزيل قد ظهرت ترجمة له في المجمع المسكوني للفاتيكان الثاني ( 1962 ـ 1965) (1)حيث لم يلزم أقل من خمس صيغ حتى يتفق الجميع على النص النهائي بعد ثلاث سنوات من المناقشات وحتى ينتهي هذا الوضع الأليم الذي هدد بتوريط المجمع على حد تعبير الأسقف فيبر (weber) في مقدمته للوثيفة المسكونية الرابعة عن التنزيل.
وهناك جملتان من هذه الوثيقة الخاصة بالعهد القديم ( الفصل الرابع، ص 53 ) تشير أن إلى شوائب وبطلان بعض النصوص وبشكل لا يسمح بأية معارضة، تقول: ( بالنظر إلى الوضع الإنساني السابق على الخلاص الذي وضعه المسيح، تسمح أسفار العهد القديم للكل بمعرفة من هو الله ومن هو الإنسان بما لا يقل عن معرفة الطريقة التي يتصرف بها الله في عدله ورحمته مع الإنسان غير أن هذه الكتب تحتوي على شوائب وشيء من البطلان، مع ذلك ففيها شهادة عن تعليم إلهي ). [ نقائص وأباطيل ].
ليس هناك إذن أحسن من كلمتي ( الشوائب ) و( البطلان ) اللتين تنطبقان على بعض النصوص التي تسمح بالنقد بل بأن تهجر، ومبدأ كهذا مقبول بشكل واضح.
إن هذا النص جزء من تصريح شامل صوت عليه نهائياً بأغلبية 2344 صوتاً ضد 6 أصوات.
Ces livers (les liver de Testament ), bine
contenineent de et al., du caduc, sont pourtant les temoins
veritable pedagogie (1) .
( هذه الكتب تحتوي على نقائص وأباطيل ).
بشارة خاتم النبيين:
( أحاديث المسيح الأخيرة: الـ (Paraclet) في إنجيل يوحنا ).
يوحنا هو المبشر الوحيد الذي سرد ما حدث في نهاية العشاء الأخير للمسيح. إي آخر أحاديثه مع الحواريين، وينتهي هذا الحدث بخطبة طويلة. فإنجيل يوحنا يفرد أربع إصحاحات ( من 14 إلى 17 ) لتلك الرواية التي لا نجد لها أثراً في الأناجيل الأخرى.
ومع ذلك: فهذه الإصحاحات من إنجيل يوحنا تعالج مسائل أساسية وآفاق مستقبل ذات أهمية بالغة وهي معروضة بكامل العظمة والجلال اللذين يميزان هذا المشهد لوداع السيد لتلامذته.
كيف يمكن أن نشرح الغياب التام في أناجيل متى ومرقص ولوقا لرواية الوداع المؤثر الذي يحتوي على الوصية الروحية للمسيح؟ يمكن أن نطرح السؤال التالي: هل كان النصف موجوداً أولاً عند المبشرين الثلاثة الأولين؟ ألم يحذف فيما بعد؟ ولماذا؟ ونقل فوراً إنه لا يمكن الإتيان بأية إجابة، فاللغز مستغلق تماماً بالنسبة لهذه الثغرة الكبيرة في رواية المبشرين الثلاثة الأولين.
إن ما يسود الرواية ـ وهذا مفهوم في حديث أخير ـ هو مستقبل البشر الذي يتحدث عنه المسيح واهتمام السيد بالتوجه إلى تلامذته وإلى الإنسانية برمتها بعدهم، معطياً إرشاداته وأوامره ومحدداً بشكل نهائي المرشد الذي على الإنسانية أن تتبعه بعد اختفائه.
إن نص إنجيل يوحنا ـ وهذا النص وحده ـ يسمى بشكل صريح هذا المرشد باسم يوناني هو (Parakletos) الذي أصبح في الفرنسية (paraclet). وها هي ذي الفقرات الجوهرية من هذه الخطبة حسب الترجمة المسكونية للعهد الجديد.
( إذا كنتم تحبونني فستعملون على أتباع أوامري، وسأصلي للأب الذي سيعطيكم (Paraclet) آخر. ( 14 ، 15 ـ 16 ).
ما معنى هذه الكلمة (paraclet).
إن النص الذي نملكه حالياً لإنجيل يوحنا يشرح معناها بالألفاظ التالية: الروح.
( الـ paracletالروح القدس، الذي سيرسله الأب باسمي سيبلغكم كل شيء وسيجعلكم تتذكرون كل ما قلت لكم ) ( 14 ، 26 ).
( هو نفسه سيشهد بي ) ( 15 ، 16 ).
( رحيلي فائدة لكم، لأنني إذا لم أرحل فالـ (paraclet) لن يأتي إليكم، وعلى العكس فإذا رحلت فسأبعث به إليكم. وهو بمجيئه سيذهل العالم فيما يخص الخطيئة والعدل والحكم…. ) (16، 7 ـ 8 ) [… وبر ودينونة ].
( عندما سيأتي روح الحقيقة، فسيجعلكم ترقون إلى الحقيقة بكاملها، لأنه لن يتكلم بإرادته وإنما سيقول ما يسمع وسيعرفكم بكل ما سيأتي، وسيمجدني….).
إن أي نقد جاد للنصوص يبدأ بالبحث عن الاختلافات النصبة، ويظهر هنا أن ليس في مجموع المخطوطات المعروفة لإنجيل يوحنا نص آخر مختلف من شأنه أن يحرف المعنى سوى تلك الفقرة ( 14 ، 62 ) من المخطوطة السريانية الشهير المسماة (Palimpseste).ن (2)
(2)
الفقرة لا تشير إلى الروح فقط وإنما إلى الروح القدس.
وعندما يقول المسيح، حسب إنجيل يوحنا ( 16 ، 14 ): ( سأصلي لله وسيرسل لكم paracletآخر"
فهو يريد بالفعل أني يقول إنه سيرسل إلى البشر وسيطاً " آخر" كما كان هو وسيطاً لدى الله وفي صالح البشر في أثناء حياته على الأرض.
ذلك يقودنا بمنتهى المنطق إلى أن نرى في التي Paracletعند يوحنا. كائناً بشرياً على هذا الأرض ليؤدي الدور الذي عرفه يوحنا ولنقل باختصار إنه دور نبي يسمع صوت الله ويكرر على مسامع البشري رسالته.
ذلك هو التفسير المنطقي لنص يوحنا إذا أعطينا الكلمات معناها الفعلي.
إن وجود كلمتي ( الروح القدس ) في النص الذي نملك اليوم قد يكون نابعاً من إضافة لاحقة إرادية تماماً تهدف إلى تعديل المعنى الأول لفقرة تتناقض بإعلانها بمجيء نبي بعد المسيح، مع تعاليم الكنائس المسيحية الوليدة التي أرادت أن يكون المسيح هو خاتم الأنبياء.
(Icim on ne mentionne pas Saint, mais toot court ; (p. 108 )
هنا، لا يذكر الروح القدس، إنما الروح فقط.
الخلاصة:
المعارف العلمية الحديثة تسمح بفهم بعض الآيات القرآنية التي كانت بلا تفسير صحيح حتى الآن.
إن مقارنة عديدة من روايات التوراة مع روايات نفس الموضوعات في القرآن تبرز الفروق الأساسية بين دعاوى التوراة غير المقبولة علمياً وبين مقولات القرآن التي تتوافق تماماً مع المعطيات الحديثة: ولقد رأينا دليلاً على هذا من خلال روايتي الخالق والطوفان.
وعلى حيث نجد في نص القرآن، بالنسبة لتاريخ خروج موسى.
معلومة ثمينة تضاف إلى رواية التوراة وتجل مجموع الروايتين يتفق تماماً مع معطيات على الآثار بما يسمح بتحديد عصر موسى، نجد، فيما يتعلق بموضوعات أخرى، فروقاً شديدة الأهمية تدحض كل ما قيل ادعاء ـ ودون أدنى دليل ـ عن نقل محمد صلى الله عليه وسلم للتوراة حتى يعد نص القرآن.
وفي نهاية الأمر فإن الدراسة المقارنة من ناحية بين الدعاوى الخاصة بالعلم، تلك التي يجدها القارىء في مجموعات الأحاديث التي نسبت إلى محمد صلى الله عليه وسلم والتي يشك في صحتها غالباً ـ وإن عكست مع ذلك معتقدات العصر.
وبين المعطيات القرآنية ذات نفس الطابع من ناحية أخرى، توضع بجلاء اختلافاً يسمح باستبعاد فكرة شيوع الأصل بين القرآن والأحاديث.
ولا يستطيع الإنسان تصور أن كثيراً من المقولات ذات السمة العلمية كانت من تأليف بشر وهذا بسبب حالة المعارف في عصر محمد صلى الله عليه وسلم.
لذا فمن المشروع تماماً أن ينظر على القرآن على أنه تعبير الوحي من الله وأن تعطي له مكانة خاصة جداً.
حيث إن صحته أمر لا يمكن الشك فيه وحيث إن احتواءه على المعطيات العلمية المدروسة في عصرها تبدو وكأنها تتحدى أي تفسير وضعي.
عقيمة حقاً المحاولات التي تسعى لإيجاد تفسير للقرآن بالاعتماد فقط على الاعتبارات المادية.
محتويات الكتاب:
lالعهد القديم:
ـ تاريخ العهد القديم ـ المؤلفون ـ المحتويات.
lالعهد القديم والعلم الحديث:
ـ خلود العالم ـ عمر البشرية ـ أنساب إبراهيم.
ـ مواقف الكتاب المسيحيين تجاه الأخطاء العلمية في العهد القديم.
lالأناجيل:
ـ تاريخ الأناجيل.
lمشاكل الأناجيل:
ـ شجرة أنساب المسيح.
ـ تناقضات روايات الصلب والقيامة وصعود المسيح.
lالقرآن والعلم الحديث:
ـ تعريف بالقرآن وكتابته وجمعه.
ـ القرآن يختلف عن الأناجيل ومصداقية نصه لا تقبل الشك.
lموضوعات علمية:
ـ خلق السماوات والأرض ـ علم الفلك في القرآن ـ توسع الكون.
ـ غزو الفضاء: )لا تنفذون إلا بسلطان (:ليس من شك في أن هذه الآية تشير إلى إمكانية البشر ذات يوم بأن يحققوا ما نسميه في عصرنا، ربما بشكل غير مخصص بغزو الفضاء ـ ص194.
ـ الأرض ـ الكهرباء الجوية ـ عالم النبات والحيوان.
ـ التناسل الإنسانية وتطور الجنين.
lموازنة بين القرآن والأناجيل والمعارف الحديثة.
lموازنة بين القرآن والعهد القديم والمعارف الحديثة.
lالخلاصة: [ ص286 ].
معطيات الأسفار من خلق الكون:
1ـ السماء فوقها مياه وتحتها مياه:
وقال الله: ليكن جلد في وسط المياه. وليكن فاصلاً بين مياه ومياه. فعمل الله الجلد. وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد، ودعا الله الجلد سماء ـ تكوين 1 : 6 ـ 8.
ولما كان نوح بن ست مئة سنة صار طوفان على الأرض.. انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء ـ تكوين 7 : 6 ، 11.
2ـ الأرض محمولة فوق أعمدة تغوص في المياه:
لأن للرب أعمدة الأرض وقد وضعه عليها المسكونة ـ صموئيل الأول 8 : 2.
للرب الأرض وملؤها، المسكونة وكل الساكنين فيها لأنه على البحار أسسها وعلى الأنهار ثبتها ـ مزمور 24 : 1 ـ 2.
3ـ الله جالس فوق دائرة الأرض:
الجالس على ( كره ) ( الأرض ـ اشعياء 40 : 22 ).
هذه الترجمة محرفة وصحتها: دائرة الأرض، كما يتبين من مقارنة.
الترجمات الأخرى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.
· It is he who sits above the circle of the ear (r.s.v).
· Il tr ne ou- dessus du cercle de la terre (Bib. De jr).
· Er thrount be r dem kreis der Erde (martin luthers).
وهناك أمثلة أخرى لتحريف الترجمة العربية، كما جاء في بشارة اشعياء بنبي الإسلام.
يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له اقرأ هذا فيقول: لا أعرف الكتابة ـ إشعيا 9.
· And when they give the book to one who (annot) says I coannot.
· On le donne alors a celui qui nt sait pas lire en disant Lis done ceci Il repond: je ne sais.
· Eder das man einem gibt der nicht lesen kann und spricht lies doch das und er spricht Ich kann nicht leaen Luthers.
ـ وصحة الترجمة هي: يدفع الكتاب لمن لا يعرف القراءة، ويقال له أقرأ هذا فيقول: لا أعرف القراءة وقد كان أول الوحي إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن قال لسيدنا جبريل: ما أنا بقارىء.
خلق الكون والإنسان حسب التوراة:
في البداية خلق الله السماوات والأرض وكانت الأرض خربة وخاوية…
وقال الله: ليكن نور فكان نور… ودعا الله النور نهاراً والظلمة دعاها ليلاً.
وكان مساء وكان صباح يوماً واحداً.
وقال الله: ليكن جلد في وسط المياه وفصل الله بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد … ودعا الله الجلد سماء.
وكان مساء وكان صباح يوماً ثانياً.
وقال الله: لتجتمع المياه التي تحت المساء إلى مكان واحد لتظهر اليابسة….
وقال الله: لتنبت الأرض عشباً… وشجراً ذا ثمر وكان مساء وكان صباح يوماً ثالثاً.
وقال الله: لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل… وفعمل الله النورين العظيمين لحكم النهار ولحكم الليل والنجوم وكان مساء وكان صباح يوماً رابعاً.
وقال الله: لتضمن المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الأرض… وباركها الله قائلاً أثمري وأكثري… وكان مساء وكان صباح يوماً خامساً.
وقال الله: لتخرج الأرض ذوات أنفس حية بهائم ودواب ووحوش..
وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا.. ذكراً وأنثى خلقهم. وباركهم الله قائلاً: أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض… وكان مساء وكان صباح يوماً سادساً.
وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمله. فاستراح في اليوم السابع ( تكوين 1 : 31 ، 2 : 2 ).
اليوم |
ما تم خلقه |
ملاحظات |
1 |
ـ النور ـ الليل والنهار |
ـ تخلق الشمس والنجوم مصدر الضوء إلا في اليوم الرابع. ـ يتعاقب الليل والنهار نتيجة لدوران الأرض حول محورها أمام الشمس. |
2 |
ـ السماء ( الجلد ) ـ مياه فوق السماء |
سوف تستخدم المياه التي فوق السماء في الطوفان انفتحت طاقات السماء ( 7: 11 ) |
3 |
ـ ظهور اليابسة والبحار ـ ظهور النبات ( عشب ـ شجر ) |
ـ تم استكمال خلق الأرض ( يابسة وبحاراً ) وظهور النبات في اليوم الثالث قبل خلق الشمس ( أم المجموعة الشمسية ) في اليوم الرابع. ـ ضوء الشمس ضروري للإنبات. |
4 |
ـ الشمس والقمر والنجوم |
كان لا بد من خلقها قبل ذلك حتى يوجد الضوء ويتعاقب الليل والنهار وحدث الإنبات. |
5 |
ـ الحيوانات البحرية والطير |
خلق الطير هنا جاء سابقاً لأوانه. |
6 |
ـ الدواب والوحوش والبهائم ـ الإنسان |
|
7 |
يوم الراحة |
)ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ([ق: 38] |
عمر البشرية منذ خلق آدم إلى اليوم حسب التوراة ( العبرية ):
هذا كتاب مواليد آدم… عاش آدم مئة وثلاثين سنة وولد اسمه شيثا.. وعاش شيث مئة وخمس سنين وولد أنوش… وعاش لامك مئة واثنتين وثمانين سنة وولد ابناً ودعا اسمه نوحاً.
وكان نوح ابن خمس مئة سنة وولد ساماً وحاماً ويافثاً لما كان نوح ابن ست مئة سنة صار طوفان الماء على الأرض.
هذه مواليد سام. لما كان سام ابن مئة سنة ولد ارفكشاد… وعاش ارفكشاد خمساً وثلاثين سنة وولد شالح.
وعاش تارح سبعين سنة وولد ابرام وناحور وهاران… وكان إبرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج من حاران ( إلى أرض كنعان ـ فلسطين ) ( تكوين 5 : 1 ـ 32، 7 : 6 ـ 11: 10 ت 26 ـ 12 : 4 ).
مقارنة بين الأرقام في تراجم التوراة
النسخة الفترة |
العبرية |
السامرية |
الإغريقية |
من بدء الخلق حتى الطوفان |
1656 |
1307 |
2262 |
من الطوفان إلى هجرة إبراهيم |
365 |
1015 |
1145 |
تاريخ بدء الخليقة |
4157ق.م |
– |
5328ق.م |
– بفرض أن عام 1490ق.م. هو تاريخ خروج بني إسرائيل من مصر، وهو تاريخ مبكر أكثر من المحتمل حسبما جاء في: دائرة المعارف البريطانية ـ طبعة 1960 ـ ج3 ـ ص510 ( عام 1250 ق.م حسب t.o.b.).
الخلاصة: لا يستعدي عمر البشرية 6000 سنة وهذا مخالف تماماً للمكتشفات العلمية:
دعوة إبراهيم للهجرة من أرض الكلدانيين إلى أرض كنعان ( أرض فلسطين ).
اختلاف إنجيلي متى ولوقا في نسب المسيح
مقارنات بأسفار العهد القديم
مسلسل |
إنجيل متى |
أخبار الأيام الأولى |
إنجيل لوقا |
مسلسل |
إنجيل متى |
أخبار الأيام الأولى |
إنجيل لوقا |
1 |
داود |
داود |
داود |
22 |
زربابل |
زربابل |
شالنتبل |
2 |
سليمان |
ناثان |
ناثانا |
23 |
أيهود |
حننيا |
زربابل |
3 |
رحبعام |
رحبعام |
متاثا |
24 |
الباقيم |
|
ريسا |
4 |
ابيا |
أبيا |
مينان |
25 |
عازور |
|
يوحنا |
5 |
آسا |
آسا |
مليا |
26 |
صادوق |
|
يهوذا |
6 |
يهوشاقاط |
يهوشاقاط |
الباقيم |
27 |
أخيم |
|
يوسف |
7 |
يورام |
يورام |
يونان |
28 |
اليود |
|
سمعي |
8 |
عزبا |
اخزيا |
يوسف |
29 |
اليعازر |
|
متاثيا |
9 |
– |
يواش |
يهوذا |
30 |
متان |
|
مآث |
10 |
– |
امصيا |
شمعون |
31 |
يعقوب |
|
نجاي |
11 |
– |
عزريا |
لاوى |
32 |
يوسف |
|
حسلي |
12 |
يوثام |
يوثام |
متثات |
33 |
|
|
ناحوم |
13 |
آحاز |
آحاز |
يوريم |
34 |
|
|
عاموص |
14 |
حزقيا |
حزقيا |
اليعازر |
35 |
|
|
متاثيا |
15 |
منسي |
منسي |
بوسى |
36 |
|
|
يوسف |
16 |
آمون |
آمون |
عير |
37 |
|
|
ينا |
17 |
يوشيا |
يوشيا |
المودام |
38 |
|
|
ملكي |
18 |
– |
يهوباقيم |
قصيم |
39 |
|
|
لاوى |
19 |
يكنبيا |
يكنبيا |
أدى |
40 |
|
|
متثات |
20 |
شالنيل |
شالنيل |
ملكي |
41 |
|
|
هالي |
21 |
– |
فديا |
نيرى |
42 |
|
|
يوسف |
نسب المسيح حسب إنجيل متى
|
العصر الأول |
|
العصر الثاني |
|
العصر الثالث |
1 |
إبراهيم |
1 |
سليمان (من التي لاوريا) |
1 |
شالتنيل |
2 |
إسحاق |
2 |
رحبعام |
2 |
زربابل |
3 |
يعقوب |
3 |
أبيا |
3 |
أبيهود |
4 |
يهوذا (ولد) |
4 |
اسا |
4 |
الياقيم |
5 |
فارض (وزارح بن ثامار) |
5 |
يهوشافاظ |
5 |
عازور |
6 |
حصرون |
6 |
يورام |
6 |
صالدوق |
7 |
آرام |
7 |
عزيا |
7 |
أخيم |
8 |
عمناداب |
8 |
يوثام |
8 |
أليود |
9 |
نحشون |
9 |
احاز |
9 |
أليعازر |
10 |
سلمون (ولد) |
10 |
حزقيا |
10 |
متان |
11 |
بوعز (من راحاب) |
11 |
منسي |
11 |
يعقوب (ولد) |
12 |
عوبيد (من راعوث) |
12 |
آمون |
12 |
يوسف ( رجل مريم التي ولد منها ) |
13 |
يسي |
13 |
يوشيا (ولد) |
13 |
يسوع ( الذي يدعى المسيح) |
14 |
داود (ولد) |
14 |
يكنيا (وأخوته عند سبي بابل) |
14 |
|
يقول إنجيل متى: ( فجميع الأجيال: من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلاً، ومن داود إلى سبي بابل أربعة عشر حيلاً، ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلاً ـ 1 : 17.
ويقول جون فنتون: يشير متى إلى أنه في كل من العصور الثلاثة يوجد أربعة عشر جيى، رغم أنه في الحقيقة لم يذكر سوى ثلاثة عشر أسماء في العصر الأخير. (تفسير انجيل متى، ص40 ).
تم نشر المقالة بالتعاون مع جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في القاهرة
[1] – le centurion, 1966.
[2] – مخطوطة كتبت في القرن الرابع أو الخامس، واكتشفها أنيس س.؟ لويس agnes s.lewis عام 1812 بدير سيناء. واحمل المخطوطة هذا الإسلام لأن النص الأول كان مغطى بنص آخر وعندما مسح هذا الأخير ظهر النص الأول.