كيف تستفيد الطيور من التيارات الهوائية؟

هل شاهدت يومًا طائرًا يحلق لأعلى وأعلى دون أن يرفرف بجناحيه؟ هذا ليس مجرد مشهد رائع، بل هو نتيجة لاستغلال الطيور لما يعرف بالطيران الحراري. في هذا المقال، سنكشف النقاب عن العلم وراء هذا الفن الرائع وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تستفيد منه.
الطيران الحراري هو تقنية يستخدمها الطيور للبقاء في الهواء لفترات طويلة دون الحاجة لرفرفة الأجنحة باستمرار، مما يوفر الطاقة. الطيور تستخدم جيوب الهواء الساخن والتيارات الصاعدة للحفاظ على ارتفاعها. هذه التقنية ليست مجرد حيلة طبيعية، بل هي نتيجة لسنوات طويلة من التطور والتكيف.
في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، استخدم العلماء خوارزميات رياضية لتدريب الطائرات الشراعية على الطيران باستخدام هذه التقنيات. النتائج كانت مدهشة، حيث تمكنت الطائرة الشراعية من الارتفاع من 200 متر إلى أكثر من 600 متر في بضع دقائق فقط. ليس هذا فقط، بل تم استخدام الإشارات البيئية، مثل زيادة قوة الرياح، لتوجيه الطائرة الشراعية والحفاظ على ارتفاعها.

### الأبعاد التطبيقية:
ما يجعل هذه الدراسة مثيرة للاهتمام هو الإمكانيات التطبيقية لها. يمكن للطائرات الشراعية المستقلة والمركبات الطائرة الأخرى استخدام هذه الإستراتيجيات لتحسين كفاءة الطيران وتقليل استهلاك الطاقة. هذا يفتح الباب لتطوير وسائل نقل جوية أكثر كفاءة واستدامة.
في الختام، يظهر لنا الطيران الحراري كيف يحمل الله هذه الطيور من خلال القوانين الطبيعية والنواميس الكونية التي هي أصلاً من صنع الله في الهواء فيسهل عليها التحليق لمسافات بعيدة والارتفاع الى الأعلى بجهد بسيط.
قال تعالى : “أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ” (الملك: 19)
### المصادر العلمية:
– [دراسة عن الطيران الحراري في جامعة كاليفورنيا](مقطع الفيديو في اول تعليق)