قصة إسلام حارس سجن غوانتانامو

 
الخميس/يناير/2020
   

قصة إسلام حارس سجن غوانتانامو

قال الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللـه يَهْدِي مَن يَشَآءُ} [القصص 56]

كان هولدبروكس أحد حراس سجن غوانتانامو المرعب، الذي يذوق فيه المعتقلون أشد أنواع التعذيب بأمر من قيادات أمريكا بلد الحرية..!!
تلقى هولدبروكس أوامر من قادته أن يذيق السجناء أشد أنواع العذاب..
وظلوا يرددون على أسماع الحراس أن معتقلي جوانتانامو هم أسوأ من على وجه الأرض..
فهم يعملون تحت إمرة أسامة بن لادن، وسوف يقتلونك في أول فرصة يلتقونك فيها”.
رغم ذلك 
كان هولدبروكس يحسن معاملتهم ويخفف عنهم ما يلاقونه من التعذيب حتى لقبه المعتقلون بـ”الحارس اللطيف” بل واتهمه بعض زملائه بالخيانة.
وكان من أكثر ما يجذبه فى هؤلاء المساجين هو الابتسامة التى ارتسمت على وجوههم وهم يرددون دوما ( الحمد لله).

حينما يأتى الليل كان هولدبروكس الملحد يذهب مع أصدقائه الحراس ليشربوا كؤوس الخمر ويمارسوا الزنا، وفي إحدى الليالي ذهب يواسي أحد المعتقلين، وكان المعتقل رقم590، وهو مغربي مسلم واسمه أحمد الراشدي.
بعد أن تحدث معه أصاب هولدبروكس صدمة ثقافية، لقد كانت أول مرة يعرف فيها الإسلام الحقيقي، ليس الإسلام الذي شوهت أمريكا صورته، فتعوّد كل ليلة بدلا من أن يقضي الليل مع سهرات أصدقائه كان يذهب إلى الراشدي ويتعلم منه..!!
اشترى كتب عن الإسلام وبدأ يقرأ ويقرأ
، حتى أتى فى أحد الأيام وأحضر قلما وورقة صغيرة ودفع بهما من خلال طاقة حديدية إلى داخل زنزانة الراشدي، وطلب منه أن يكتب له الشهادتين كما تنطق بالعربية، ولكن بالحروف الإنجليزية، وهناك وعلى أرضية غوانتانامو نطق الشهادتين بأعلى صوته، وسمى نفسه “مصطفى عبد الله” وتحولت حياته من رقص وموسيقى ووشم وعلاقات محرمة إلى صلاة وذكر الله وحفظ القرآن..!!
ترك الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2005، وعمل كمستشار عضوية لمركز تمب الإسلامي. لكن حتى بعد رحيله لم يستطع ذهنه أن يطرد صور التعذيب التي تعرض لها المعتقلون والتي تحولت إلى كابوس يطارده حتى الآن.
ملحوظة: هولدبروكس هو أشهر مسلم أثار إسلامه الجدل فى أمريكا.

المصدر:

http://www.thedailybeast.com/newsweek/2009/03/20/the-guard-who-found-islam.html


الوسوم:

مقالات ذات صلة