الحِنـَّاء

 
الخميس/ديسمبر/2019
   

بقلم الدكتور محمد نزار الدقر

استشاري في الأمراض الجلدية 

 الحناء عبر التاريخ

عرف الحناء لدى كثير من الشعوب منذ عهود غابرة ، فقد ذكرت دراسات مصرية أن الفراعنة استعملوا مسحوق أوراقه في تحنيط جثث الموتى خشية تعفنها، كما استعملوا عجينته لعلاج المصابين بالصداع بوضعها على جبهتهم، كما استعملوا عجينة الحناء أيضاً لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج القروح، فقد وجد العديد من المومياء مخضبة بالحناء، كما اتخذوا أزهاره لصناعة العطور(1). 

ونجد في الموسوعة العربية الميسرة (2) أن موطنه الأصلي بلاد فارس وقد نقله قدماء المصريين إلى أفريقيا، ومن ثم إلى أوربا. وذكر أن رمسيس الأولفرعون مصر- أرسل بعثة إلى آسيا للبحث عن بعض الأعشاب للتداوي فكان أن أحضرت معها نبتة الحناء.

واستعمل العبرانيون (3) أزهاره المعروفة بطيب رائحتها بوضعها في ملابس العروسين، كما وصفه المصريون القدامى لأوجاع الرأس حيث يضعونه على جبهة المريض بعد نقعه بالخل.

وأما أوراق الحناء فقد ذكر أن الهنود كانوا يستعملونها دواء لأمراض الجلد، وذكر لها أطباء العرب العديد من المنافع في التداوي. واستخدمتها نساء المشرق عموماً لمعالجة تساقط الشعر، واستعملنها لتزيين العروس، وخاصة في دول الخليج والسودان والمغرب العربي ، تعبيراً عن البهجة والفرح.

ويقال أن عبد المطلب (جد النبيصلى الله عليه عليه وسلم) أول من خضب بالحناء في مكة، وكان رجلً من حمير قد خضبه به وانتشر بعد ذلك بين أهل مكة، وأصبح له نوع من القدسية بعد ذلك عند كثير من الشعوب الإسلامية فصاروا يخضبون به الشعر والأيدي والأقدام ويفرشون به القبور تحت جثث موتاهم.

و يدخل الحناء اليوم(4)  في صناعة صبغات الشعر في الدول الأوربية وأمريكا، إذ أنه لا يضر بالشعر، بل على العكس يقويه ويغذي الفروة، وهذا مهم جداً لأن صباغات الشعر الكيماوية كثيراً ما تؤدي بها إلى أمراض جلدية، التهابية أو تحسسية، وإلى آفات انسمامية جلدية أيضاً. كما تتجه الأنظار اليوم إلى نبتة الحناء لاستعمالها في صناعة المواد الملونة(وخاصة لصبغ المنسوجات) لسهولة استخراج العناصر الملونة منها ولأنها تمتاز بألوانها الجميلة ذات المقاومة الأكيدة لعوامل التلف، كما أصبحت تدخل في الوقت الحاضر على نطاق واسع في صناعة العطور ودباغة الجلود.

الحناء في الهدي النبوي:

عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أحسن ما غيرتم به الشيب، الحناء والكتم»رواه أصحاب السنن والترمذي وقال حديث صحيح ، والكتم نبات يزرع في اليمن ويصبغ الشعر بلون أسود إلى الحمرة.

وعن سلمى أم رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه إلا قال احتجم، ولا شكا إليه وجعاً في رجليه إلا قال اختضبهما» (أي بالحناء) رواه البخاري في تاريخه وابن ماجه وأبو داوود وقال الأرناؤوط (حديث حسن )(5).

وعن سلمى أيضاً رضي الله عنها قالت: « كان لا يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء»رواه الترمذي بإسناد حسن وقال الهيثمي: رجاله ثقات (6).

وفي رواية له أيضاً: «ما كان نال رسول الله صلى الله عليه وسلم قرحة ولا نكبة إلا وضع عليها الحناء» حديث حسن (الأرناؤوط).

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي صُدِع فيغلف رأسه بالحناء »رواه الهيثمي عن البزار وقال: وفيه الأحوص بن حكيم وقد وثق وفيه ضعف كثير وفيه أبو عون لم أعرفه.

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سيد ريحان أهل الجنة الحناء»رواه الطبراني وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة مأمون.

الحناء في كتب التراث:

قال ابن قيم الجوزية (المتوفى عام 751 ه) عن الحناء(7):

ومن منافعه أنه محلل نافع من حرق النار وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضمد به، وينفع إذا مُضغ من قروح الفم والسلاق العارض فيه، ويبرئ القلاع الحادث في أفواه الصبيان، والضماد به ينفع من الأورام الحارة الملهبة.

ومن خواصه أنه إذا بدأ الجدري يخرج بصبي فخضبت أسافل رجليه بحناء: فإنه يؤمن على عينيه أن يخرج فيه شئ منه. وإذا جعل نوره بين طي ثياب الصوف طيبها ومنع السوس عنها، وإذا نقع ورقه في ماء عذب يغمره، ثم عصر وشرب من صفوه أربعين يوماً فإنه ينفع من ابتداء الجذام بخاصية فيه عجيبة.والحناء إذا ألزمت به الأظفار معجوناً حسنها ونفعها، ونفع من الجرب المتقرح المزمن منفعة بليغة وهو ينبت الشعر ويقويه ويحسنه ويقوي الرأس، وينفع من النفاطات والبثور العارضة في الساقين والرجلين وسائر البدن / ا ه

وقال موفق الدين البغدادي (المتوفى عام 629 ه )(8):

الحناء فيه حرارة ينفع في قروح الفم وفي القلاع والأورام الحارة، ماؤها مطبوخاً ينفع حرق النار، خضابه يحمر الشعر ويحسنه وينفع من تعفن الأظفار، إذا خضب به المجدور في ابتدائه لم يقرب الجدري عينيه وقال أيضاً: لون الحناء ناري محبوب يهيج قوى المحبة وفي رائحته عطرية وقد كان يخضب بالحناء عامة السلف منهم محمد بن الحنفية وابن سيرين، وخضب أبو بكر وعمر وأبو عبيدة رضي الله عنهم أجمعين. وفي تفسيره لوصفة النبي صلى الله عليه وسلم بوضع الحناء على القروح قال: فإن القرحة علاجها بما يجفف منها الرطوبة كي يتمكن من إنبات اللحم فيها والحناء يفعل ذلك لتجفيفه تلك الرطوبة التي تمنع نبات اللحم في القرحة والشوكة، فإن الحناء قوة محللة ترخي العضو فتعين على خروج الشوكة منه/ ا هـ .

وقال ابن سينا(9) في قانونه:

الحناء شجرة ورقها شبيه بورق الزيتون، ولها زهر طيب الرائحة، وبزره أسود فيه تحليل وقبض وتجفيف بلا أذى، طبيخه نافع من الأورام البلغمية الخفيفة، وقد قيل أنه ينفع في الجراحات فعل دم الأخوين (اسم نبات) وهو ينفع لأوجاع العصب ويدخل في مراهم الفالج والتمدد ، ويطلى على الجبهة مع الخل للصداع، وينفع قروح الفم والقلاع / اه

وقال الذهبيفي «الطب النبوي»: وخضابه يحمّر الشعر ويحسنه وينفع من تقصف الأظافر.

وذكر داود الأنطاكيفي تذكرته أن مسحوق الحناء عظيم النفع لعلاج البثور، وماؤه مفيد في إدرار البول وتفتيت الحصى ويذهب اليرقان ويقطع النزلات والصداع ولإسقاط الأجنة.

وذكر الدكتور الزيتوني(10) أن تخضيب الجلد به يلون البول مما يدل على امتصاصه الجلدي.

نبتة الحناء

الحناء Hennaويدعى أيضاً الحنة Lowsaniaنبات شجيري(4) من الفصيلة الحنائية Lythracees ، حولي أو معمر يصل طوله إلى3 أمتار أو أكثر.

يمكث بالأرض ثلاث سنوات، وقد يمتد إلى عشر سنوات أو أكثر وتتميز نبتة الحناء بأن كل جزء منها له فوائد ذات أهمية قصوى (11) الجذر وتدي متعمق في الأرض.

والشجيرة مستديمة الخضرة غزيرة التفريع القائم ذي اللون الأحمر وفروعها طويلة ورفيعة.

الأوراق بسيطة بيضاوية الشكل طولها 2 ــ 5 سم، متقابلة الوضع، جلدية الملمس، لونها أخضر محمر إلى أبيض مصفر. الثمار كبسولية كروية الشكل، قطرها 0.5 1 سم بلون بني فاتح، تحتوي العديد من البذور مثلثة الشكل، هرمية، صغيرة الحجم ، لونها بني إلى أسود.

 

الشكل التالي لنبات الحناء

أزهار الحناء جميلة تخرج في شكل عنقودي، رائحتها ذكية مميزة تنتشر إلى مسافات بعيدة، تدعى «تمر حنة» ومن حيث اللون فإن لنبتة الحناء صنفين يختلفان في لون الزهر ، صنف ذو أزهار بيضاء Albaوصنف ذو أزهار حمراء بنفسجية Miniata ومن حيث الأداء ذكروا لها نوعين: حمراء وسوداء والغالب في صبغ الشعر مزج النوعين معاً.

وفي المعجم الوسيط(12) للمعاني: الحناء شجر ورقه كورق الرمان وعيدانه كعيدانه، له زهر أبيض كالعناقيد ، يتخذ من ورقه خضاب أحمر والواحدة حناءة.

يحتاج في زراعته إلى بيئة حارة وموطنه الرئيسي جنوب غربي آسيا وينمو بكثافة في المناطق الاستوائية الأفريقية ، كما انتشرت زراعته في بلدان الحوض الأبيض المتوسط ، وتعتبر مصر والسودان والهند والباكستان والصين أهم البلاد المنتجة للحناء.

الحصاد(11):عندما يصل نبات الحناء إلى مرحلة النضج يتم قطع النبات من ارتفاع 20 سم عن سطح الأرض، ثم تجفف الأوراق والفروع الخضر في الشمس أو في المجففات الآلية ثم تنقى من الشوائب ، وتسحق لتحويلها إلى مسحوق ناعم بواسطة طواحين خاصة.

ومسحوق الحناء هذا يتميز بلون جميل كستنائي مشوب بالحمرة وبالرائحة الذكية النفاذة.

و يوجد للحناء أصناف كثيرة منها(13):

1- الحناء البلدي: وهو أغنى أنواع الحناء بالمواد الملونة ، ساقه أسمر والفروع فيه غير شائكة ، الأوراق متوسطة الحجم ، غنية بالمواد الملونة الحمراء، والأزهار لها رائحة خفيفة.

2- الحناء الشامي: يشبه النوع السابق لكن أوراقه أكبر حجماً وأزهاره أخف رائحة.

3-الحناء البغدادي: ويمتاز بأوراقه الداكنة وأزهاره العطرية ، كما أن أوراقه غنية بالمواد القابضة.

4- الحناء الشائك:وأوراقه أصغر حجماً من بقية الأصناف لكن أزهاره أكثر عطراً.

العناصر الفعالة في نبتة الحناء

يستعمل من الحناء أوراقه وأزهاره حيث تحتوي الأوراق على غليكوزيدات مختلفة أهمها اللاوزون، وجزيئها الكيماوي من نوع 2 هدروكسي 1 4 نفتوكينون. وهي المادة المسؤولة عن التأثير البيولوجي الطبي وعن الصبغة واللون الخاص به، وهي بلورات برتقالية اللون تذوب في الماء كما تحتوي على مواد راتنجية Resineوأخرى عفصية من نوع خاص يعرف باسم «عفص الحناء» Henna tannin كما تحتوي على مواد دسمة والمانيتول. وكل هذه المواد مفيدة جداً وتدخل في صناعة الأدوية ومواد التجميل.

أما الأزهار فتحتوي على زيت طيار عطري له رائحة قوية وذكيةوتعتبر

 

 صورة لمسحوق الحناء

ألفا وبيتا إيونونIonone b a، من أهم مكوناته ، ويدخــل هذا الزيت في صناعة العطور.

ومن جامعة كراتشي [ باكستان] كشف الباحثان(14) ب. صديقي وم.ن. كاردار وجود نوعين من التيربنوئيدات الثلاثية خماسية الحلقة في الحناء الأبيض Lawsonia Albaوتمت تسمية المركبين الجديدين بحمض اللوزينيك واللوزونين. وقد تم إظهار المركبين أيضاً بالدراسات الطيفية.

غش الحناء

يغش الحناء لغرضين(4): لزيادة وزنه، أو حجب أهم عيوبه وهو اصفراره فيضاف إليه في الحالة الأولى الرمل الناعم عند الطحن، ومن النادر أن تضاف إليه أوراق الأشجار التي تشبهه كالنبق والصفصاف أو الملوخية، وفي الحالة الثانية يضاف إليه طلاء أخضر لتغطية اصفراره.

و يمكن التمييز بسهولة بين الحناء الأصلي والمغشوش لأن المواد التي تضاف إليه ثقلها النوعي أكبر منه، فحجم معين من الحناء المغشوشة يكون أثقل من وزن نفس الحجم من الحناء النظيف.

و يمكن التثبت مما إذا كان الحناء مخلوطاً بالرمل بنفخ كمية صغيرة منه نفخاً خفيفاً فتتطاير الحناء ويبقى الرمل ، أو بوضع كمية قليلة منه في الماء فيطفو الحناء على سطح الماء ويترسب الرمل.

أهمية الحناء في العالم المعاصر

يستعمل نبات الحناء في الوقت الحاضر على نطاق واسع. فهو يدخل في صناعة صبغات الشعر ودبغ الجلود وتلوين المنسوجات، كما يدخل في صناعة بعض الأدوية الملطفة للالتهابات الجلدية وفي معالجة بعض أنواع الحروق والأمراض الفطرية التي تصيب الجلد(15).

ويدخل الحناء في صناعة أنواع من الشامبو لها فائدتها في معالجة تساقط الشعر وتقصفه وفي التهاب فروة الرأس، كما يفيد في معالجة الإسهال الحاد إذا ما تم إضافة بعض النعناع إليه، كما يستخلص من أزهار نبتة الحناء زيت عطري يدخل في صناعة العطور(11).

استعمالات الحناء المنزلية

يحضر مسحوق الحناء بسحق الأوراق ونهايات الأغصان الرفيعة بعد تجفيفها وتصنع منها عجينة مع الماء، والحناء البلدي (العربي) مسحوق ناعم جداً ولونه أصفر برتقالي ورائحته قوية، وينبغي حفظه في أكياس يكبس فيها جيداً لحفظه من التعرض للهواء أو الرطوبة اللذين يحدثان فيه بعض التغيير.

والحناء لا يذوب تماماً في الماء البارد ويذوب بتمامه في الماء المغلي والإيتير فإذا عرض مسحوق الحناء للماء العادي ظهر أنه لا يتأثر به بادئ الأمر، لكن بعد الملامسة لبضع ساعات يبتدئ الماء بالتلون ثم يصير قاتماً بعد عدة أيام ، فإذا رشح المتحصل وجد لونه أحمر برتقالياً وتكون شدة اللون أعظم كلما كان المحلول أكثر تركيزاً.

ولمسحوق أوراق الحناء(3) استعمالات منزلية كثيرة كما لا يخفى فهو سيد الخضاب وليس في الأصبغة أكثر سرياناً منه، ومن أجل ذلك تستعمله النساء بعد عجنه بالماء لصبغ أيديهن وأرجلهن وتلوينها بلون برتقالي يصير قاتماً بعد مضي الوقت. وكذلك لصبغ الشعر، إما للتزيين أو لإخفاء الشيب سواء عند الرجال أو النساء.

واستعمال عجينة الحناء لصبغ الشعر قديم جداً وقد أثبتت الأبحاث الأخيرة، كما يقول الأستاذ عبد اللطيف عاشور(17) والتي أجريت في المركز القومي للبحوث في مصر أن للحناء فوائد عظيمة للشعر والجلد وهو خالٍ من أية أضرار جانبية كالتي تحدثها المستحضرات الكيميائية للتجميل ولذلك أدخل الحناء اليوم في كثير من مستحضرات التجميل الحديثة.

وقد ثبت أن الحناء إذا وضع على الرأس لفترة طويلة بعد تخمره، فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة فيه تعمل على تنقية فروة الرأس من الجراثيم والطفيليات ومن الإفرازات الدهنية الزائدة.

وعند استخدام الحناء في صباغة الشعر يجب استعماله في وسط حامضي، لأن مادة اللاوزون الملونة لا تصبغ في الوسط القلوي ولهذا يفضل استخدام معجون الحناء بالخل أو عصير الليمون.

يتابع د. عاشور قوله(17): وهكذا يحتل الحناء مكانة كبرى في العلاج والتجميل وفي كل يوم يزداد الإقبال على النباتات الطبيعية التي تنتصر دوماً على المستحضرات الكيماوية إذ قلما خلت مستحضرات التجميل من بعض الآثار الجانبية فمعظمها يحتوي على أنواع مختلفة من السموم المعدنية كالزئبق والرصاص والزرنيخ وغيرها/ ا هـ.

وفي دراسة حديثة للبروفسور ناتو(18) أستاذ الأمراض الجلدية في جامعة نيويورك نشرت في مجلة «الجلد» الأمريكية يؤكد فيها أن الحناء الذي يستعمل في المجتمعات الإسلامية التقليدية، يمتاز عن الأصبغة الكيماوية بعدة ميزات أهمها:

1- إنه لا يصبغ الشعر صباغاً دائماً، فهو لا يلتصق بجذع الشعر بصفة دائمة كما تصنع بعض أصبغة الشعر الاصطناعية، فصبغة الحناء تبدأ بالزوال بعد 6 -10 أسابيع ولا تترك بعدها أية آثار.

2- يمتاز الحناء بأنه يتوافق مع كل أصبغة الشعر الطبيعية فلا تنافر ولا خلاف.

3- يبرز الحناء لون الشعر الطبيعي ويزيده رونقاً ويحتاج الأمر لاستعماله عدة مرات قبل أن يحصل تغيير ملحوظ في لون الشعر.

4- يقوي الحناء الشعرة نفسها ويصلح الشعر المخرب ويمنع تقصف نهايات الشعر. وهناك في الأسواق الكثير من أنواع الشامبو ومكيفات الشعر الحاوية على الحناء والتي تمنح الشعر جاذبية وسحراً.

5- يمتاز الحناء في تاريخ استعماله الطويل بأنه سليم بالمقارنة مع الأصبغة الاصطناعية ولم يذكر عنه سوى حالات نادرة جداً من التحسس الجلدي.

و يعلق د. حسان شمسي باشا على مقالة الدكتور ناتو فيقول:

«ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحسن ما غيرتم به هذا الشيب، الحناء والكتم».

 والأدلة العلمية بين أيدينا قد أتت لتؤكد ما قاله رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم، وما هذا بمستغرب فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «سيد ريحان أهل الجنة، الحناء». فإذا كان الحناء ريحاناً لنا في الجنة فهو العلاج المثالي للشعر في هذه الدنيا / اهـ.

و يؤكد الأستاذ د. محمد عامر(19) رئيس قسم الجلدية في جامعة الزقازيق بمصر أن الحناء يفيد في حالات الشعر الدهني لأنه يساعد على التقليل من إفراز الدهون في فروة الرأس.

ونحب أن ننوه بأمر خطير، ذلك أن بعض النسوة في السودان وغيرها تضيف إلى الحناء أثناء تحضير عجينته مادة «بارافييل إنديامين» لاختصار الوقت اللازم للصباغ من ساعات إلى بضع دقائق، لكن هذا المزيج سام وقد يؤدي ولو نادراً إلى حالات مميتة وآلية ذلك غير معروفة.

لهذا يحذر الذين يستعملون الحناء على المستوى الشعبي من إضافة هذه المادة إلى الحناء. فالحناء بنفسه سليم ولا يسبب أي أذى، وكذلك الحناء المضاف إلى بعض أنواع الشامبو المتوفرة في الأسواق فهو سليم وخال من هذه المادة السامة.

الآثار السيئة لخلطات الحناء التزيينية

خضاب اليدين أو الجسم برسوم تزيينية أمر معروف لدى كثير من الشعوب، ومنذ القديم، لكن هذه الموضة أخذت تنتشر في العقود الأخيرة حتى غدت اليوم صرعة تعم العالم، وينتشر اليوم كثير من الفنانين المحترفين لهذه المهنة في زوايا الشوارع في مدن أوربا وأمريكا وآسيا لإجراء الرسوم بصبغة الحناء على أيدي وأجساد الراغبين بأشكال كثيرة مختلفة، وقد رافق هذا الانتشار تطور في خلطة الحناء المستعملة بإضافة بعض المواد الكيميائية إليها لجعلها أشد قتامة في اللون وأكثر دقة في التصميم وثباتاً على الجلد بحيث لا تزول قبل مرور بضعة أشهر، وقد أطلق على تلك الرسوم « الوشم المؤقت» وهو حتماً غير الوشم الأصلي الذي ذكرناه في البحث المخصص له.

ومع انتشار هذه الموضة الجديدة هذا الانتشار الواسع ترددت ظهور حوادث من التحسس الشديد عند تطبيق هذه الخلطات، وإلى ظهور حوادث انسمامية أدت إلى ظهور وفيات في صفوف الأطفال.

واتهمت «الحنة» بظهور تلك الاختلاطات، رغم تيقن خبراء الحنة التقليديين بسلامتها. وظهر لغط علمي أدى إلى إجراء دراسات كثيرة في مختلف المؤسسات العلمية وفي مختلف جامعات ومراكز الأبحاث العالمية حول أسباب الاختلاطات السيئة والخطيرة أحياناً لخضاب الحناء.

ففي جامعة بولونيا [ إيطاليا](20) أجرى الدكتور [نيري] وزملاؤه اختبار الرقعة عند طفلين أبديا ارتكاساً تحسسياً شديداً نتيجة تطبيق خلطة الحناء عندهما لإجراء ما يسمى بالوشم المؤقت، وكانت نتيجة الاختبار إيجابية تجاه مادة بارافينيل إنديامين الموجودة في الخلطة. وينصح العلماء بعدم تطبيق خلطة الحناء تلك عند صغار الأطفال.

وذكر الدكتور ماركوس(21) من جامعة مونتريال [كندا] ظهور طفح حمامي حاد ترك أثراً مفرط التصبغ طويل الأمد وأكد البحث أن اختبار التحسس كان سلبياً تجاه نبتة الحناء وأنه كان إيجابياً شديداً تجاه مادة بارافينل انديامين والمركبات ذات العلاقة بها.

وفي المشفى الجامعي في مدريد [إسبانيا](22) سجل الباحث سواريز فرنانديس حصول إكزيمة تماس تحسسية عند يافع حين وضع خلطة الحناء لإجراء وشم مؤقت على الذراع وأظهر اختبار الرقعة تفاعلاً إيجابياً تجاه مادة بارافينيل إنديامين وكذلك تجاه بارابن مكس، وكان التفاعل سلبياً تماماً تجاه مادة الحناء الطبيعية.

وفي أبحاث كل من(فان زورين)(23) من ألمانيا، و(بيغاس ج) وزملائه(24) من البرازيل، و(تشنغ و. هـ)وزملائه(25) من تايوان، و(برانكاسيو) وزملائه(26) من المركز الطبي الجامعي في نيويورك، و(وهرل س. ) وزملائه(27) من فينا. و(نيكلز أف)(28) من بلجيكا، و(لوشلي س.)(29) وآخرين من سويسرة، والتي ترافقت كلها مع البحث والتقصي عن العامل المحسس في الخلطات المستعملة للحناء، أكدت أن العامل السببي المثبت باختبارات الرقعة وغيرها في خلطات الحناء التجارية هو البارافينل أندمامين. وتبدو آثاره المحسسة بمظاهر سريرية مختلفة إذ قد يبدو على شكل التهاب أرجي يبدأ باحمرار وحس حكة شديد وأحياناً بظهور بعض الحويصلات، وقد يبدو على شكل اندفاع شبيه بالحزاز. وله آثار بعيدة بعد زوال الوشم المؤقت بتلك الخلطات وهو بقاء نقص تصبغ في الجلد تصعب معالجته.

وأكدت هذه الدراسات أن نسبة مادة بارافينل أنديامين في العجينة المستعملة لإحداث الصباغ المديد أو ما يسمى بالوشوم المؤقتة، بلغت 15.7% وهي أعلى بكثير مما تحتويه المستحضرات التجارية لخضاب الحناء، لذلك فإن اختلاطاته هنا هي أعلى مما قد يشاهد بعد صبغ الشعر بتلك المستحضرات.

وقد سجل أحدهم حادثة تحسس واحدة عند وليد خضب بالمحلول المائي للحناء، وأكدت جميع الأبحاث الأخرى على سلبية تفاعل الرقعة التحسسي تجاه محاليل الحناء.

أما الباحث (روب ب) وزملاؤه(30) من مشفى العين في الإمارات العربية والدكتور ديفيكواغلو(31) (من جامعة ديار بكر) فقد سجلا عند وليدين عمرهما دون الثلاثة أشهر حدوث فقر دم انحلالي وقصور كلوي حاد بعد خضب جسديهما بالحناء، دون أن يشيرا إلى العامل المؤرج، إن كان من الحناء أو من مواد مضافة إلى الخلطة.

أما د. موداي وزملاؤه (32) من نيوزلاند فقد أثبتوا أن لمشتقات التافتوكيتون (الأوزون) تأثير حالاً للدم عند فئران التجربة مترافقاً بسمِّية كلوية تتجلى بضخامة كلوية وزيادة البولة والكرياتين في الدم مع حدوث نخر أنبوبي وأن هذه التأثيرات السمية تعتمد على كمية المادة السمية في الدم.

وفي خلاصة البحث يمكننا القول أن التأثيرات الأرجية والسمية لخضاب الحناء التي سجلت إنما تنسب للمواد المضافة إلى خلطة الحناء المستعملة وليس إلى مادة الحناء نفسها التي عرفت بسلامتها على العموم.

أما بعض الحوادث التي تنسب لمادة الحناء فتعتبر نادرة جداً نسبة لتوسع استخدام خلطات الحناء أو محلولها المائي وغيره. فقد ظهرت عند حيوانات التجربة أو عند أطفال في الأشهر الأولى من عمرهم وضعت فيها خلطات الحناء على أماكن واسعة من الجذع حيث شدة الامتصاص. ونحن نوصي بعدم استعمال خلطات الحناء التجارية قبل معرفة المواد المضافة واختلاطاتها الثانوية أو استعمال خلطات الحناء المحضرة في المنزل من مسحوق الحناء البلدية دون إضافات كيميائية كما ننصح بعدم تطبيقها عند الوالدان قبل إتمام السنة من أعمارهم والامتناع عن تطبيقها مطلقاً على الجذع والبطن.

الفوائد الطبية للحناء

استعمل الحناء كدواء منذ عصور غابرة فقد نقل عن جالينوس قوله:  الذي يستعمل من شجرة الحناء إنما هو ورقها وقضبانها، وقوة هذه القضبان وهذا الورق مركبة لأن فيها مواد قابضة اكتسبتها من جوهر بارد أرضي، لذلك فقد تطبخ بالماء ويصب ذلك الماء الذي تطبخ فيه على المواضع المحترقة بالنار، وهي نافعة من القروح التي تكون في الفم(4).

يقول الدكتور كمال الدين البتانوني(33): تستعمل عجينة الحناء خاصة بعد إضافة حمض الليمون أو حمض البوريك ــ لأن صبغتها تزداد ثباتاً في الوسط الحامضي وذلك لمعالجة فطور القدمين والتئام الجروح ومن أجل معالجة الصداع.

ويستعمل منقوع الأوراق غرغرة في التهاب البلعوم لما فيه من مواد قابضة (مجففة للالتهاب) ويستعمل منقوع الأزهار لمعالجة الصداع / اهـ.

ويقول د. غياث الأحمد(16): الحناء فضلاً عن كونه صباغاً جيداً فإن وضعه على الرأس لفترة طويلة يفيد في تنقية الفروة من الجراثيم والمفرزات الدهنية المفرطة، كما يفيد لمعالجة التهاب جلد الفروة ولمكافحة القشرة البسيطة التي يعاني منها الكثيرون، كما أنه يقلل من إفراز العرق/ اهـ .

وينقل د. الشحات نصر أبو زيد(35) خلاصة أبحاث حديثة عن ثبوت فعالية أوراق الحناء ضد بعض أنواع السرطانات منها مرض الساركوما. كما ذكر فائدتها ضد التقلصات المعدية وأنها تعمل على إزالتها. ولها تأثير مشابه لتأثير الفيتامين ك الضروري لوقف الإدماء والنزيف الدموي الداخلي. كما ذكر فائدتها في معالجة الصداع وأنها تعمل على تخفيف الضغط الدموي المرتفع وتؤدي إلى تقوية القلب وتنشيطه، كما تعمل على توسيع الشرايين المتضيقة.

وفي بحث قام به كل من الدكتور أوكو هـ. وإيشيغورو ك. من اليابان(36) أكد فائدة إعطاء اللوسون(10مكغ /كغ من البدن) داخلياً للمصابين بالتهاب الجلد التأتبي حيث تهدأ الحكة عندهم بشكل ملحوظ. واللوسون هو المادة الفعالة المستخلصة من الحناء.

أما الدكتور ورشتبور وزملاؤه من سالزبرغ (النمسا)(37) فقد أكد أن تعليم الجلد بخضاب الحناء أثناء المعالجات الجلدية الشعاعية الخارجية يزيد من راحة المريض لأنه يسمح بالاستحمام والتغسيل، ويزيد دقة المعالجة الشعاعية.

ومن اليابان درس الباحث كامي(40) وزملاؤه تأثير مشتقات الكينون في تثبيط نمو الخلايا السرطانية المزروعة وقد استخدمت خلايا بشرية من سرطان الكولون عند إنسان مريض وتبين أن النافتوكينون، وهو المادة الملونة في الحناء(اللاوزون) لها تأثير مثبط واضح على نمو تلك الخلايا في المزارع.

ومن الهند(41)، أكد الباحث ف.ك. شارما أن عصيات السل لا تنمو في وسط يحتوي على مسحوق عشبة الحناء بنسبة 6مكغ/مل. كما أن إعطاء حيوانات التجربة (الخنازير والفئران) جرعة من مسحوق الحناء تعادل 5 ملغ/كغ من وزن الحيوان تؤدي إلى زوال أعراض السل التجريبي عندها.

وأثبت الدكتور كلارك د.ت. وزملاؤه (41)أن لمادة اللاوزون الموجودة في الحناء أثراً مقوياً للغلاف الخلوي للكريات الحمراء بحيث يمنع تمنجلها ويقيها من التحول إلى خلايا منجلية.

الحناء وأمراض القدمين

ذكرنا الحديث الذي روته سلمى خادمة رسول الله i قالت:

«ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً في رأسه إلا قال احتجم ولا وجعاً في رجليه إلا قال: اختضبهما»(حديث حسن: الأرناؤوط)(5).

يقول د. محمود ناظم النسيمي(34) : «إن أمراض القدمين التي يحتمل أن تستفيد من الحناء هي السحجات والوخزات التي قد تنجم عن السير في الطرقات الوعرة أو الأراضي الشائكة، وكذلك الداء الفطري للمسافات بين الأصابع، ويتظاهر بحكة في تلك الأماكن. وعندما تكون الخمائر سبباً، تكون الآفة شديدة الرطوبة مع قابلية اقتلاع الطبقة السطحية من البشرة عنه.و الحناء قابض والتقبيض يجفف الجلد ويقسيه ويمنع تعطينه، مما يخفف ويكافح استيلاء الخمائر والفطور عليه، كما أنه يساعد على شفاء الوخزات والسحجات والقروح السطحية/ اهـ.

هذا وقد سبقنا ابن سينا في وصف الحناء أن فيه تحليلاً وقبضاً وتجفيفاً بلا أذىً.

ويرى الدكتور عبد الرزاق الكيلاني(38) أن الفطور تنمو بين أصابع القدمين واليدين بسب الرطوبة الناجمة عن كثرة غسلها بالماء دون تنشيف أو عن التعرق المفرط زمن الحر، وتزداد الإصابة بها عند لبس جوارب النايلون لأنها تمنع تبخر الماء والعرق من القدمين، فتزداد الرطوبة بين الأصابع وتكون سبباً لنمو الفطور، وهي تنمو أيضاً في كل ثنيات البدن (تحت الإبط وتحت الثدي وفي المغبن) وخاصة عند البدينين والسكريين والأشخاص المصابين بفرط التعرق.

فالرطوبة إذن هي التربة الصالحة لنمو الفطور، والحناء فيه مواد عفصية، وقابضة ومجففة للرطوبة لذا فهو يمنع نمو تلك الفطور، ومن يدري فقد يكون فيه أيضاً مواد قاتلة للفطور والجراثيم لم تكتشف بعد، والأمر بحاجة إلى المزيد من البحث والدراسة / اهـ .

ففي جامعة كاغلياري [إيطاليا] أكد البروفسور(42) كوريللي ن. وزملاؤه أن مركبات النافتوكينون مثل [غلوغلون، لوسون،وبلامباجين] التي تشتق غالباً من مسحوق وبذور الحناء أدى تطبيقها على مزارع لفطر بلوروتوس ساجو كاجو إلى تثبيط نموه بشكل واضح، وهذا يؤكد فعالية هذه المركبات عن طريق تحليل إنزيمي خارج خلوي للخلايا الفطرية.

الحناء في معالجة الصداع

استخدم قدماء المصريين الحناء في علاج الصداع فوضعوا عجينته على الجبهة وكذلك استنشقوا أزهاره العطرية لهذه الغاية.

وجاء في كتاب الطب النبوي لابن قيم الجوزية، ما رواه ابن ماجه في سننه حديث في سنده ضعف هو: «أن النبي i كان إذا صدع غلف رأسه بالحناء ويقول: إنه نافع بإذن الله».

و يتابع ابن الجوزية قوله: إن علاج الصداع كما ورد في هذا الحديث هو جزئي لا كلي وهو علاج نوع من أنواعه ، فإن الصداع: إذا كان من حرارة ملتهبة ولم يكن من مادة يجب استفراغها نفع فيه الحناء نفعاً ظاهراً، وإذا دق وضمدت به الجبهة مع الخل سكن الصداع ، وفيه قوة موافقة للعصب ، إذا ضمد به سكّن أوجاعه، وهذا لا يختص بوجع الرأس بل يعم الأعضاء، وفيه قبض تشد به الأعضاء، وإذا ضمد به موضع الورم الحار الملتهب سكّنه / ا ه.

ويذكر الدكتور غياث الأحمد(16) أن بعض الأساتذة في كلية الصيدلة في جامعة القاهرة استخلصوا من الحناء البغدادي مواد تستخدم في علاج الصداع.

وتبين للباحثين أنّ أوراق الحناء تحتوي على عنصرين فعالين أحدهما ينبه القلب وينظم ضرباته ، والآخر يسبب ارتخاء العضلات مؤدياً إلى توسع الأوعية الدموية وبالتالي إلى انخفاض الضغط الدموي ، ولا يخفى ما يسببه ارتفاع الضغط الدموي من صداع / اهـ.


مراجع البحث :

 

1- روائع الطب الإسلامي ، ج 1 ، د. محمد نزار الدقر
2- الموسوعة العربية الميسرة ، دار القلم ، بيروت 1960
3- القشرة والصلع والشيب والحناء، د. حسان شمسي باشا، مكتبة السوادي، جدة 1995.
4- د. سامية قاسي: الحناء علاج وجمال مجلة الدواء العربي، حزيران 1993.
5- في شرحه لكتاب : جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم 
6- الهيثمي : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد.
7- الطب النبوي: ابن قيم الجوزية.
8- الطب من الكتاب والسنة للموفق البغدادي.
9 – القانون في الطب : ابن سينا.
10- د. بدر الدين زيتوني عن كتابه: الطب الشعبي والتداوي بالأعشاب.
11 – د . إسماعيل عبد الكافي " الحناء زراعة وصناعة ودواء " مجلة القافلة ، آب 1993
12- المعجم الوسيط ، د. إبراهيم أنيس ، دار الفكر
 13- التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية للدكتور عز الدين فراج
14- Siddiqui BS، Kardar MN. “ Phytochemistry،2001 58(8).
15- مرزوق علي إبراهيم:معجزة الشفاء، من أسرار الطب النبوي، القاهرة، دار الفضيلة.
16- د.غياث الأحمد: الطب النبوي في ضوء العلم الحديث- ج1 دارالمعاجم ـ دمشق1414هـ.
17 – عبد اللطيف عاشور عن كتابه : " التداوي بالنباتات والأعشاب "
18Natow A " henna " Journal Cutis ، 1986 ، 37-
19- د. محمد عامر عن كتابه " 100 سؤال عن جلدك ــ شعرك ــ أظفارك "
20 Neri I. et al : “ Pediatre Dermatol ، 2002. 19 (6).
21 Marcoux D. “ Pediatre Dermatol ، 2002، 19(6)-
22 – Suarez Fernandes R.et al “ Alergol lmmunopathol (Madrid )2002،30(5) 
23 – Van Zuuren E.J”Ned Tijdsehr Geneeskd. 2002 ،13،146(28).
24 – Pegas JR. “ et al “ Invest. Allergol Clin Immunol ، 2002 ، 12(1).
25 – Chung WH، et al “ Int. J. Dermatol” 2001.40(12).
26- Brancaccio R R et al “ Am. J.Contact Dermatol” 2000.13(1).
27 Wohrl S.et al “ J.Eur Acad Dermatol Venerol، 2001،15(5).
28 Nikkels Af et al “ J Eur A. Dermatol، 2000،15(2).
29 Lauchli S et al “ Swiss Med Wkly “ ، 2001. 131(13-14).
30 – Raupp.P.et al “ Arch. Dis Child “. 2001،85(5).
31 – Devecioglo C et al “Turk ، J pediatre “ 2001،43(1).
32 ــ Muday R«Haemolytic activity of Naphtoquinone in Rats» J. Appl. Toxicol. April، 11(2)،1991.
 33 – د. كمال الدين البتانوني : نباتات في أحاديث الرسولi 
34- د. محمود ناظم النسيمي: الطب النبوي والعلم الحديث.
35- الشحات نصر أبو زيد عن كتابه «النباتات والأعشاب الطبية »مكتبة مدبوليــ القاهرة 1968.
36 – Oku H. lshiguro K “ phytother Res.2001 ، Sep، 15(6). 
37 – Wurstbauer k. et al : “ Int. J. Radiat Oneal. Bicl. phgs 2001. May. 1(50).
38 – د. عبد الرزاق الكيلاني : الحقائق الطبية في الإسلام ، دار القلم ، دمشق 1996.
39- Clarke D.T. et al «The anti- sickling drug Lawsone…» Biochem. Biophys. Res. Commun: 1986. Sep. 14.139(2).
40- Kamei H،et al Inhibition of cell growth by quinons (dapan) : J.Cancer Bio. Radiopharn.1998 Jan13(3)..
41- Sharma V.K.«Tuberculostatic activity of Hpnna» J. Tubercle،1990،Dec 7(4).
42 – Curreli N. J. Basic Microbiol، 2001، 41 (5).

 


الوسوم:

مقالات ذات صلة