الإعـجـاز الـعـلـمـي حـقـيقــة قـرآنـيــــة

يدعي‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬الإعجاز‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬وهم‭ ‬وخرافة،‭ ‬وهذا‭ ‬الرأي‭ ‬الفاسد‭ ‬تبطله‭ ‬الإشارات‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬الآيات‭ ‬القرآنية‭.‬

في‭ ‬البداية‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬ليس‭ ‬كتاب‭ ‬علوم‭ ‬أحياء،‭ ‬كيمياء،‭ ‬فيزياء،‭ ‬فلك،‭ ‬بيئة‭) ‬ولكنه‭ ‬كتاب‭ ‬علم‭ ‬وهداية‭ ‬ضمنه‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬إشارات‭ ‬علمية‭ ‬تدلل‭ ‬أنه‭ ‬كلام‭ ‬العليم‭ ‬الخبير‭ ‬اللطيف،‭ ‬هو‭ ‬كتاب‭ ‬علم‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬(فَمَنْ‭ ‬حَاجَّكَ‭ ‬فِيهِ‭ ‬مِنْ‭ ‬بَعْدِ‭ ‬مَا‭ ‬جَاءَكَ‭ ‬مِنَ‭ ‬الْعِلْمِ‭ ‬فَقُلْ‭ ‬تَعَالَوْا‭ ‬نَدْعُ‭ ‬أَبْنَاءَنَا‭ ‬وَأَبْنَاءَكُمْ‭ ‬وَنِسَاءَنَا‭ ‬وَنِسَاءَكُمْ‭ ‬وَأَنْفُسَنَا‭ ‬وَأَنْفُسَكُمْ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬نَبْتَهِلْ‭ ‬فَنَجْعَلْ‭ ‬لَعْنَتَ‭ ‬اللَّهِ‭ ‬عَلَى‭ ‬الْكَاذِبِينَ‭) ‬آل‭ ‬عمران‭ (‬61‭).‬

من‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬جاءك‭ ‬من‭ ‬العلم‭): ‬أي‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬أخبرك‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بحقيقة‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الآيات‭ ‬المتقدمة‭ ‬زبدة‭ ‬التفسير‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬القدير)،‭ ‬محمد‭ ‬سليمان‭ ‬الأشقر‭.‬

فالقرآن‭ ‬كتاب‭ ‬علم‭ ‬في‭ ‬العقيدة،‭ ‬وفي‭ ‬الموضوعات‭ ‬الفقهية،‭ ‬والحلال‭ ‬والحرام‭ ‬وهكذا‭.‬

وقال‭ ‬تعالى‭: ‬(هَا‭ ‬أَنْتُمْ‭ ‬هَؤُلَاءِ‭ ‬حَاجَجْتُمْ‭ ‬فِيمَا‭ ‬لَكُمْ‭ ‬بِهِ‭ ‬عِلْمٌ‭ ‬فَلِمَ‭ ‬تُحَاجُّونَ‭ ‬فِيمَا‭ ‬لَيْسَ‭ ‬لَكُمْ‭ ‬بِهِ‭ ‬عِلْمٌ‭ ‬وَاللَّهُ‭ ‬يَعْلَمُ‭ ‬وَأَنْتُمْ‭ ‬لَا‭ ‬تَعْلَمُونَ)‭) ‬آل‭ ‬عمران‭ (‬66‭).‬

وبصفتي‭ ‬مختصا‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬النبات‭ ‬والكائنات‭ ‬الحية‭ ‬الدقيقة‭ ‬والبيئة،‭ ‬فسوف‭ ‬أدلل‭ ‬لكم‭ ‬علميا‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإشارات‭ ‬العلمية‭ ‬المعجزة‭.‬

قال‭ ‬تعالى‭: ‬(وَتَرَى‭ ‬الْأَرْضَ‭ ‬هَامِدَةً‭ ‬فَإِذَا‭ ‬أَنْزَلْنَا‭ ‬عَلَيْهَا‭ ‬الْمَاءَ‭ ‬اهْتَزَّتْ‭ ‬وَرَبَتْ‭ ‬وَأَنْبَتَتْ‭ ‬مِنْ‭ ‬كُلِّ‭ ‬زَوْجٍ‭ ‬بَهِيجٍ)‭) ‬الحج‭ (‬5‭).‬

وقال‭ ‬تعالى‭: ‬(وَمِنْ‭ ‬آيَاتِهِ‭ ‬أَنَّكَ‭ ‬تَرَى‭ ‬الْأَرْضَ‭ ‬خَاشِعَةً‭ ‬فَإِذَا‭ ‬أَنْزَلْنَا‭ ‬عَلَيْهَا‭ ‬الْمَاءَ‭ ‬اهْتَزَّتْ‭ ‬وَرَبَتْ‭ ‬إِنَّ‭ ‬الَّذِي‭ ‬أَحْيَاهَا‭ ‬لَمُحْيِي‭ ‬الْمَوْتَى‭ ‬إِنَّهُ‭ ‬عَلَى‭ ‬كُلِّ‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬قَدِيرٌ)‭) ‬فصلت‭ (‬39‭)‬

هامدة‭: ‬ميتة‭ ‬قاحلة‭.‬

خاشعة‭: ‬يابسة‭ ‬متطامنة‭ ‬جدبة‭.‬

اهتزت‭: ‬تحركت‭.‬

ربت‭: ‬ازدادت‭ ‬وانتفخت‭.‬

هاتان‭ ‬الآيتان‭ ‬قمة‭ ‬في‭ ‬الإعجاز‭ ‬القرآني‭ ‬العلمي،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقولها‭ ‬بهذا‭ ‬الترتيب‭ ‬والكلمات‭ ‬إلا‭ ‬العليم‭ ‬الخبير‭ ‬المقدر‭.‬

نحن‭ ‬نرى‭ ‬الأرض‭ ‬بين‭ ‬الزرعتين‭ ‬وخلوها‭ ‬من‭ ‬المحصول،‭ ‬نراها‭ ‬هامدة،‭ ‬أي‭ ‬يابسة‭ ‬قاحلة‭ ‬جافة،‭ ‬ثم‭ ‬ينزل‭ ‬عليها‭ ‬ماء‭ ‬المطر‭ ‬أو‭ ‬ماء‭ ‬الري،‭ ‬فتحدث‭ ‬فيها‭ ‬عمليات‭ ‬علمية‭ ‬خفية‭ ‬لا‭ ‬يعلمها‭ ‬إلا‭ ‬العليم‭ ‬الخبير‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬لخصها‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬إعجاز‭ ‬معجز‭ ‬في‭ ‬كلمتي‭ (‬اهتزت‭) (‬وربت‭) ‬ثم‭ ‬نرى‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬قد‭ ‬أنبتت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأجناس‭ ‬والأنواع‭ ‬والأصناف‭ ‬النباتية‭ (‬وأنبتت‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬زوج‭ ‬بهيج‭ ‬‮«‬أي‭ ‬صنف‮»‬‭ ‬بهيج‭).‬

وفي‭ ‬الأرض‭ ‬القاحلة‭ ‬المتصحرة‭ ‬ينزل‭ ‬عليها‭ ‬الماء‭ (‬فتهتز‭) (‬وتربوا‭) ‬كما‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭ (‬اهتزت‭) (‬وربت‭)‬،‭ ‬وحييت‭ ‬بعد‭ ‬مدة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الموت‭) ‬لغياب‭ ‬الماء‭.‬

هاتان‭ ‬الآيتان‭ ‬وحدهما‭ ‬تثبتان‭ ‬أن‭ ‬القرآن‭ ‬من‭ ‬عند‭ ‬العليم‭ ‬الخبير،‭ (‬اهتزت‭ ‬وربت‭) ‬إعجاز‭ ‬علمي‭ ‬كبير‭. ‬وقد‭ ‬شرحنا‭ ‬العمليات‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬الاهتزاز‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬وربوها‭ ‬في‭ ‬كتابنا‭ ‬آيات‭ ‬معجزات‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬وعالم‭ ‬النبات‭.‬

قال‭ ‬تعالى‭: ‬(وَهُوَ‭ ‬الَّذِي‭ ‬أَنْزَلَ‭ ‬مِنَ‭ ‬السَّمَاءِ‭ ‬مَاءً‭ ‬فَأَخْرَجْنَا‭ ‬بِهِ‭ ‬نَبَاتَ‭ ‬كُلِّ‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬فَأَخْرَجْنَا‭ ‬مِنْهُ‭ ‬خَضِرًا‭ ‬نُخْرِجُ‭ ‬مِنْهُ‭ ‬حَبًّا‭ ‬مُتَرَاكِبًا‭ ‬وَمِنَ‭ ‬النَّخْلِ‭ ‬مِنْ‭ ‬طَلْعِهَا‭ ‬قِنْوَانٌ‭ ‬دَانِيَةٌ‭ ‬وَجَنَّاتٍ‭ ‬مِنْ‭ ‬أَعْنَابٍ‭ ‬وَالزَّيْتُونَ‭ ‬وَالرُّمَّانَ‭ ‬مُشْتَبِهًا‭ ‬وَغَيْرَ‭ ‬مُتَشَابِهٍ‭ ‬انْظُرُوا‭ ‬إِلَى‭ ‬ثَمَرِهِ‭ ‬إِذَا‭ ‬أَثْمَرَ‭ ‬وَيَنْعِهِ‭ ‬إِنَّ‭ ‬فِي‭ ‬ذَلِكُمْ‭ ‬لَآيَاتٍ‭ ‬لِقَوْمٍ‭ ‬يُؤْمِنُونَ)‭) ‬الأنعام‭ (‬99‭).‬

تضمنت‭ ‬هذه‭ ‬الآية‭ ‬الحقائق‭ ‬العلمية‭ ‬التالية‭:‬

‭- ‬الماء‭ ‬ضروري‭ ‬لإخراج‭ ‬نبات‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬قابل‭ ‬للخروج‭ ‬والانبات‭.‬

‭- ‬يأتي‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬ظهور‭ ‬اليخضور‭ ‬أو‭ ‬الخضر‭ ‬أو‭ ‬الكلوروفيل‭.‬

‭- ‬يلي‭ ‬ذلك‭ ‬الإزهار‭ ‬والإثمار‭ ‬وخروج‭ ‬النورات‭ ‬المنتجة‭ ‬للحب‭ ‬المتراكب‭ ‬في‭ ‬القمح‭ ‬والشعير،‭ ‬والذرة‭ ‬والأرز‭ ‬والشوفان‭.‬

‭- ‬وجنات‭ ‬من‭ ‬أعناب‭ ‬والزيتون‭ ‬والرمان‭ ‬مشتبها‭) ‬في‭ ‬بعض‭ ‬مراحله‭ ‬حيث‭ ‬يصعب‭ ‬التفريق‭ ‬بينها‭ ‬بسهولة)‭.‬

‭- ‬وغير‭ ‬متشابه‭ ‬غير‭ ‬واضح‭ ‬الفروق‭.‬

‭- ‬ثم‭ ‬تأتي‭ ‬الثمار‭ ‬التي‭ ‬تفرق‭ ‬تفريقا‭ ‬علميا‭ ‬قاطعاً‭ ‬بين‭ ‬النبات‭ ‬السابقة‭.‬

‭- ‬إنها‭ ‬دلائل‭ ‬وآيات‭ ‬معجزة‭ ‬من‭ ‬درسها‭ ‬وتفكر‭ ‬فيها‭ ‬آمن‭ ‬بقدرة‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬وآمن‭ ‬الإيمان‭ ‬العلمي‭ ‬الدراسي‭ ‬الميداني‭.‬

انظر‭ ‬إلى‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭  ‬(فأخرجنا‭ ‬به‭ ‬نبات‭ ‬كل‭ ‬شيء)‭ ‬قابل‭ ‬للإنبات‭ ‬بعد‭ ‬نزول‭ ‬المطر،‭ ‬وكلمة‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬تشمل‭: ‬الجراثيم‭ ‬البكتيريا،‭ ‬والفطريات،‭ ‬والطحالب،‭ ‬والحزازيات،‭ ‬والتريديات‭ ‬والنباتات‭ ‬البذرية‭ ‬الزهرية‭ ‬وغير‭ ‬الزهرية‭.‬

وبويضات‭ ‬وبييضات‭ ‬بعض‭ ‬الحيوانات‭ ‬تحت‭ ‬الثري‭.

فكل‭ ‬شيء‭ ‬قابل‭ ‬للإنبات‭ ‬عندما‭ ‬ينزل‭ ‬عليه‭ ‬الماء‭ ‬ينبت‭ ‬ويخرج‭.‬

هذه‭ ‬العمليات‭ ‬تدلل‭ ‬دلالة‭ ‬قاطعة‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬والإعجاز‭ ‬في‭ ‬الآيات‭ ‬الكونية‭ ‬في‭ ‬الآيات‭ ‬القرآنية‭.‬

ثم‭ ‬يأتي‭ ‬الإعجاز‭ ‬العجيب‭ ‬فأخرجنا‭ ‬منه‭ ‬خضرا‭ ‬ليقوم‭ ‬النبات‭ ‬بعملية‭ ‬البناء‭ ‬الضوئي‭ ‬المتوقفة‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬الخضر‭ ‬أو‭ ‬اليخضور‭ ‬أو‭ ‬الكلوروفيل‭.‬

وتكون‭ ‬النتيجة‭ ‬العلمية‭ ‬لعملية‭ ‬البناء‭ ‬الضوئي‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬الخضر‭ ‬خروج‭ ‬الحب‭ ‬المتراكب‭ ‬والتراكيب‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتكاثر‭ ‬في‭ ‬النخيل‭ ‬والعنب‭ ‬والزيتون‭ ‬والرمان‭ ‬ذات‭ ‬الثمار‭ ‬المختلفة‭ ‬والمعجزة‭ ‬في‭ ‬شكلها‭ ‬الظاهري،‭ ‬وتركيبها‭ ‬الداخلي،‭ ‬وفوائدها‭ ‬الغذائية‭ ‬والصحية‭ ‬والجمالية‭ ‬والتكاثرية‭ ‬ونقل‭ ‬الصفات‭ ‬الوراثية‭.‬

وبعد‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الفيض‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬العلمية‭ ‬يأتي‭ ‬المنكرون‭ ‬للإعجاز‭ ‬العلمي‭ ‬والحقائق‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬الإشارات‭ ‬الكونية‭ ‬في‭ ‬الآيات‭ ‬القرآنية‭ ‬ويهاجموا‭ ‬الإعجاز‭ ‬العلمي‭ ‬والتفسير‭ ‬العلمي‭ ‬للحقائق‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬الآيات‭ ‬القرآنية‭.‬

لقد‭ ‬فوجئ‭ ‬الملحدون‭ ‬والعَلمانيون‭ ‬بدخول‭ ‬المختصين‭ ‬العلميين‭ ‬معترك‭ ‬التفسير‭ ‬لآيات‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬كلٌّ‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تخصصه‭ ‬العلمي‭ ‬الدقيق‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالا‭ ‬للشك‭ ‬في‭ ‬علمية‭ ‬هذه‭ ‬الإرشادات‭ ‬وتفسيرها‭ ‬العلمي‭.‬

هؤلاء‭ ‬المرجفون‭ ‬يريدون‭ ‬صرف‭ ‬العلميين‭ ‬عن‭ ‬دخول‭ ‬مجال‭ ‬التفسير،‭ ‬ويدعون‭ ‬أن‭ ‬علماءنا‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭ ‬شيئا‭ ‬علميا‭ ‬في‭ ‬مجالاتهم‭ ‬وأن‭ ‬الفضل‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬علماء‭ ‬الغرب‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬واكتشاف‭ ‬هذه‭ ‬الحقائق‭.‬

نحن‭ ‬نقول‭ ‬لهم‭: ‬وماذا‭ ‬فعلتم‭ ‬أنتم‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬تخصصاتكم،‭ ‬أنتم‭ ‬تعايروننا‭ ‬بما‭ ‬تعلمناه‭ ‬ونعلَمه‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬تخصصاتنا‭ ‬العلمية،‭ ‬وأنتم‭ ‬اكتفيتم‭ ‬بالنقد‭ ‬والتخذيل‭ ‬والتحقير‭ ‬لنا‭ ‬وللقراء‭.‬

هذا‭ ‬يماثل‭ ‬اتهامنا‭ ‬بأننا‭ ‬غير‭ ‬ديمقراطيين،‭ ‬وهل‭ ‬أنتم‭ ‬ديمقراطيون،‭ ‬كلنا‭ ‬في‭ ‬الهم‭ ‬شرق‭.‬

من‭ ‬ينكر‭ ‬الإعجاز‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬الإشارات‭ ‬العلمية‭ ‬في‭ ‬الآيات‭ ‬القرآنية‭ ‬فهو‭ ‬منكر‭ ‬لوجود‭ ‬الشمس‭ ‬في‭ ‬وضح‭ ‬النهار‭ ‬في‭ ‬الصيف‭ ‬في‭ ‬ديارنا‭.‬

ماذا‭ ‬قدمتم‭ ‬أنتم‭ ‬لأمتكم‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬دراستكم‭ ‬العلمية‭ ‬من‭ ‬بحوث‭ ‬ومؤلفات‭ ‬علمية‭ ‬منشورة؟‭!‬

لا‭ ‬تعايروننا‭ ‬بما‭ ‬فيكم‭ ‬من‭ ‬عيوب‭ ‬فأنتم‭ ‬ترون‭ ‬القذى‭ ‬في‭ ‬أعيننا‭ ‬ولا‭ ‬ترون‭ ‬الجذع‭ ‬في‭ ‬أعينكم،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تستح‭ ‬فاصنع‭ ‬ما‭ ‬شئت‭.‬


الوسوم:

مقالات ذات صلة