مشارق الأرض ومغاربها
السبت/ديسمبر/2019
د.عاطف الهندي
طبيب وباحث إسلامي أردني
عَنْ مَسْعُودِ بْنِ قَبِيصَةَ أَوْ قَبِيصَةَ بْنِ مَسْعُودٍ يَقُولُ صَلَّى هَذَا الْحَىُّ مِنْ مُحَارِبٍ الصُّبْحَ فَلَمَّا صَلَّوْا قَالَ شَابٌّ مِنْهُمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّهُ سَيُفْتَحُ لَكُمْ مَشَارِقُ الأَرْضِ وَمَغَارِبُهَا وَإِنَّ عُمَّالَهَا فِى النَّارِ إِلاَّ مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَأَدَّى الأَمَانَةَ ». رواه بخاري. فلينظر العالم لهذه البشارة ويفندها إن استطاع فدول العالم الإسلامي معظمها شرق أو غرب الأرض(الكرة الأرضية أو بيت المقدس أو المسجد الحرام).
حسب الخريطة العالم الدينية امتداد العالم الاسلامي بالعرض شرقاً وغرباً وليس شمالاً وجنوباً فدول العالم الإسلامي تقع ضمن خط عرض 40 ْ شمالاً وخط الاستواء جنوباً باستثناء بعض الدول حولهما مثل كازخستان وقيرغزستان والجمهوريات الروسية المسلمة الجنوبية والبوسنة وألبانيا وكوسوفو وشمالاً وتنزانيا و موزامبيق والجزر الافريقية (كجزر القمر) وبعض الجزر الهندية المسلمة ويمتد العالم الاسلامي شرقاً من خط طول 140ْ شرق والغريب أن هذا خط الطول(140ْ) هو حدود طبيعية بين بابوا نيو غينيا واندونيسيا (أكبر دولة مسلمة شعبياً) ويمتد العالم الاسلامي غرباً لغاية خط طول 60ْ غرب منتهياً بدولة سورينام وبعض الجزر الكاريبية المسلمة ( بعض جزر ترينداد)
ولا يزال الشمال(اليابان وروسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية)والجنوب ( استراليا وجنوب افريقيا وأمريكا اللاتينية) محرومين من نعمة الاسلام إلى أن يشاء الله أمراً كان مفعولا.
وانظروا لهذا الحديث
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَلاَ تَحَيَّنُوا بِصَلاَتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلاَ غُرُوبَهَا ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ » رواه بخاري وفي رواية لمسلم « لاَ تَحَرَّوْا بِصَلاَتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلاَ غُرُوبَهَا فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بِقَرْنَىْ شَيْطَانٍ ».وفي رواية قرني الشمس وقال ابن شهاب: إنما سمي ذو القرنين أنه بلغ قرن الشمس من مغربها وقرن الشمس من مطلعها فسمي ذا القرنين.
المهم في الحديث أن الشيطان يتربص بالعالم الاسلامي الدوائر فهو يتابع شرق الأرض وغربها ولا تشرق شمس أو تغرب إلا وهو يتابع الأرض التي تشرق الشمس عليها أو تغرب ويتابع أهلها الذين عليها والعياذ بالله لأن معظمهم مسلمين .
وجه الإعجاز:
الإشارة النبوية الواضحة أن الإسلام سوف ينتشر في أغلبه انتشاراً أفقياً من الشرق إلى الغرب وليس عمودياً وهذا حدث بدون شك.
يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي: