معجزة الترتيل في بيان المعاني والأحكام
السبت/ديسمبر/2019
إعداد المهندس محمد شملول
مهندس مدني وكاتب إسلامي مصري
القرآن الكريم كتاب الله المعجز، يجب أن يقرأ بالوجه المخصوص الذي أنزله الله به.
قال تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: 18]
وقال تعالى: {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} [المزّمِّل: 4]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله يحب أن يقرأ القرآن كما أنزل).
لذا فإنه يجب علينا أن نقرأ القرآن كما أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وكما قرأه الرسول عليه الصلاة والسلام على أصحابه بتؤدة واطمئنان، وتأن وترسل، مع إعطاء الحروف حقها من المخارج والصفات. ومستحقها من المد والغنّة والإظهار والإدغام والإخفاء والتفخيم والترقيق، وتجويد الحروف، ومعرفة الوقف والابتداء..الخ.
وفي هذه الدراسة الموجزة يتبين لنا أن قراءة القرآن الكريم وتلاوته طبقاً لما أنزل وحسب أحكام التلاوة تظهر لنا المعاني الحقيقية للنص القرآني بآفاقها الواسعة.. بل إننا يمكن لنا أن نستنتج منها أحكاماً في قضايا معينة.
إن هذا الموضوع يجب أن يهتم به أهل الفكر الإسلامي في كل بقاع الدنيا؛ لأنه يحتاج إلى دراسات وأبحاث مستفيضة..
إنه وجه عظيم من أوجه معجزات القرآن الكريم الذي لا تنقضي عجائبه.. لا يمكن لفرد أو لأفراد أن يحيطوا بعلمه…
ولكن يجب عليهم المحاولة والتدبر والتفقه.
إن هذه الدراسة الموجزة تعتبر مقدمة أو مدخلاً لهذا الموضوع المذهل؛ وهو بيان معاني وأحكام القرآن الكريم من خلال أحكام التلاوة.
1- أمثلة في بيان المعنى من خلال مدّ بعض الحروف:
إن المدّ في القراءة لبعض أحرف الكلمة القرآنية يعتبر ظاهرة من ظواهر زيادة أحرفها، وكما سبق أن ذكرنا في هذه الدراسة؛ أن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى.. لذا فإن ظاهرة المد لبعض حروف كلمات القرآن مدّاً زائداً على المد الأصلي الطبيعي حين التلاوة يدل على تفخيم هذه الكلمة وزيادة معناها..
ونستعرض فيما يلي أمثلة من الكلمات القرآنية التي يجب مدّ بعض حروفها مداً زائداً؛ لنعرف أن هذا المدّ لم يأت عبثاً، وإنما جاء لبيان أهمية هذه الكلمة، وأنها تدل على شيء مخصوص، وغير عادي.
ومثل هذه الكلمات كثيرة جداً في القرآن الكريم، إنما سنذكر بعضها حسب الآتي إنما سنذكر بعضها حسب الآتي:
الطامة: { فَإِذَا جَاءَتِ الطَّآمَّةُ الْكُبْرَى } [النازعات: 34].
السماء: { وَالسَّمَآءَ بِنَاءً } [البقرة: 22].
جانّ: { فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ } [الرحمن: 39].
الطائفين: { أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ } [البقرة: 125].
حينما تنظر إلى هذه الكلمات نجد أن كل منها يدل على شيء عظيم غير عادي. لذا جاء المد ليزيد المعنى.. وحينما نقارن المدّ في كلمة (الطآمة) بعدم وجوده في كلمة قرآنية أخرى قريبة في المعنى، وهي (القارعة) نجد أن عدم وجود المد في القارعة مطلوب بشدة لتحقيق معناها وهو أنها (تقرع) آذان الناس، وهو شيء لا يسلتزم زمناً، فهو لحظي ليدل على الفجاءة.. ولا يحتاج مدّاً أو مدة..
كذلك فإننا حينما نتدبر سورة (الكافرون)..
نجد أنه حينما يذكر القرآن (ما تعبدون) و(ما عبدتم) فإنه لا يوجد مدّ على كلمة (ما) للدلالة على تحقير ما يعبدون، غير أنه حين يذكر (ما أعبد) وقد جاءت مرتين نجد أنه يوجد مدّ على كلمة (ما)؛ لتدل على عظمة ورفعة ما يعبده الرسول صلى الله عليه وسلم…
حينما نرجع إلى أحكام التلاوة في المدّ نجد أنّ المدّ قد جاء لأن الحرف الذي تلا المد هو (الهمزة)..
وهذا الحكم يوضح إعجاز القرآن في اختيار الحروف التي تبدأ بها الكلمات القرآنية لتبين المعنى على أكمل وجه.. كذلك فإننا حينما نتكلم عن المد الجائز المنفصل (مد الصلة الطويلة) وهو المد المتولد من هاء الضمير المكسورة أو المضمومة الواقعة بين متحركين ثانيهما همز نذكر المثالين الآتيين:
–{ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ } [البقرة: 131].
وجاء مد الصلاة الطويلة ليدل على عظمة الرب سبحانه.
–{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } [الأنعام: 91].
جاء مد الصلة الطويلة ليدل على عظمة قدر الله سبحانه.
وبالنسبة للمد اللازم المثقل (لوجود التشديد بعد حرف المد) نذكر المثال الآتي:
– { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } [الفاتحة: 7].
نجد أن كلمة (الضالين) ممدودة مداً لازماً مثقلاً مقداره ست حركات..على عكس كلمة (المغضوب عليهم) بدون مد..
ويدل مدّ كلمة (الضالين) على كثرة هؤلاء الضالين ووفرتهم، وهم النصارى، وذلك بالمقارنة (المغضوب عليهم) وهم اليهود، حيث جاءت بدون مد، لتدل على قلة عددهم..
الاستثناء في مد صلة (الهاء) لضمير المفرد الغائب:
ورد في مصحف المدينة النبوية في اصطلاحات الضبط ما يلي: (والقاعدة أن حفصاً عن عاصم يصل كل هاء ضمير للمفرد الغائب بواو لفظية إذا كانت مضمومة.. وياء لفظية إذا كانت مكسورة بشرط أن يتحرك ما قبل هذه الهاء وما بعدها). وقد استثنى من ذلك ما يأتي:
(1) الهاء من لفظ (يرضه) في سورة الزمر، فإن حفصاً ضمها بدون صلة.
(2) الهاء من لفظ (أرجه) في سورتي الأعراف والشعراء، فإنه سكّنها.
(3) الهاء من لفظ (فألقه) في سورة النمل، فإنه سكنها أيضاً.
وحينما نتدبر سبب هذا الاستثناء يتجلى ذلك حين نرجع إلى الآيات الكريمة التي وردت فيها هذه الألفاظ حسب الآتي:
– كلمة (يرضه) وردت في الآية 7 من سورة الزمر: { وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ } [الزمر: 7] ولم ترد هنا الصلة؛ حتى توحي بفورية رضا الله عن شكر عباده.
– كلمة (أرجه) وردت في الآية 11 من سورة الأعراف والآية رقم 36 من سورة الشعراء عن موسى وهارون عليهما السلام { قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ }، ولم ترد هنا الصلة حتى توحي بتقليل شأنهما عليهما السلام في نظر ملأ فرعون، حيث كانوا يعتبرونهما ساحرين.
– كلمة (فألقه) وردت في الآية 28 من سورة النمل { اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ } [النمل: 28] ولم ترد هنا الصلة؛ لتوحي بتقليل شأن قوم سبأ في نظر سليمان عليه السلام، وكذلك بطلب سرعة إلقاء الكتاب.
ومن خلال ما سبق تتبين لنا الحكمة في الاستثناء في مد صلة (الهاء) لضمير المفرد الغائب في بعض الآيات القرآنية؛ لتوضح المعنى المراد أجمل وأدق توضيح وبيان.. وأن ترتيل القرآن كما أنزل له فائدة كبرى في توضيح المعاني وإبرازها بجلاء.
2- أمثلة في بيان المعنى من خلال صفات الحروف:
من المعروف في أحكام التلاوة أن لكل حرف مخرجاً يخرج منه وكيفية تميزه في المخرج، وهذه الكيفية في صفة الحرف..
وسنعرض في هذا الموضوع لأمثلة من إعجاز القرآن في مسألة التلاوة، والتي تساعد في توضيح المعاني المقصودة…
حروف الاستعلاء:
حرف (س) ليس من حروف الاستعلاء..
وحرف (ص) من حروف الاستعلاء في الارتفاع..
وحينما نتلو الآيتين الكريمتين التاليتين:
– {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ} [ص : 9].
– { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ } [الغاشية: 22].
إن كلمة (مصيطر) وكذلك كلمة (المصيطرون) في الأصل تكتب بحروف (س) أي (مسيطر)، (المسيطرون) ولكن حيث أن حرف (س) ليس من حروف الاستعلاء.. فإنه لن يؤدي المعنى المراد وهو التحكم والسيطرة والقوة والاستعلاء.. لذا جاءت تلاوة القرآن لهذه الكلمة باستخدام حرف (ص) وهو حرف من حروف الاستعلاء.. وذلك ليؤكد المعنى وتكون التلاوة موضحة أعظم توضيح للمعنى المراد…
– حروف القلقة وحرف الامتداد -الاستطالة-:
القلقة تعني التحريك أي: إبراز صوت زائد للحرف بعد ضغطه.. ما يجعل اللسان يتقلقل بها عند النطق.. وحروف القلقة خمسة هي (ق، ط، ب، ج، د).
أما حرف الامتداد -الاستطالة- فهو حرف واحد هو (ض) ويعني الامتداد هو امتداد الصوت من أول اللسان إلى آخره.. ويعني الامتداد أيضاً (القبض) على الحرف حتى لا يتحرك أو يتقلقل.. في حالة السكون.
وحينما نقرأ الآيات التي وردت بها حروف قلقلة خاصة القلقلة الكبرى، وهي حالة إذا ما سكنت حروف القلقلة آخر الكلمة نجد أن هذه القلقلة تعطي معنى واسعاً للكلمة تعتبر كأنها زادت حروفها حرفاً، وزيادة مبنى الكلمة وحي بزيادة معناها.. ونضرب فيما يلي أمثلة في هذا المجال:
– قال تعالى: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [العلق: 1-2].
وقلقلة (ق) في كلمة (خلق) تعطي معنى واسعاً لخلق الله، حيث أنه لا يوجد حدود للخلق.. كذلك كلمة (علق) فهي توحي بالأعداد الكبيرة العالقة من مَنْيِ الذكر..
كذلك حينما ترد الكلمات القرآنية (أولو الألباب – العذاب – الحق – الأسباط – الأحزاب – أزواج – الميعاد…. الخ) فإن هذا يزيد في معنى هذه الكلمات ويحفزنا على إعطاء الآيات الواردة بها مزيداً من العناية والتدبر..
أما بخصوص حرف (ض) في حالة سكونه فإنه يجب الإمساك به بقوة حتى لا يتقلقل أثناء التلاوة.. ومثال ذلك:
– قال تعالى: { ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا } [الفرقان: 46].
ويدل سكون حرف (ض) وعدم قلقلته على تأكيد معنى كلمة (القبض) التي ورد بها هذا الحرف.. وعدم إمكانية تحريك هذا القبض أو زحزحته…
حروف التفخيم والترقيق:
تفخيم بعض الحروف أثناء التلاوة يزيد في توضيح معاني الكلمات القرآنية والآيات الواردة بها..
كذلك فإن ترقيق الحروف الأخرى يساعد أيضاً في بيان المعاني المقصودة.. ويأتي ذلك حسب الحالة.. وحروف التفخيم هي نفسها حروف الاستعلاء (خ، ص، ض، غ، ط، ق، ظ).
وكذلك حرف (ر) في بعض الأحوال حسب التفاصيل الواردة في أحكام التلاوة..
كذلك فإن (لام) لفظ الجلالة (الله) تفخم إذا سبقتها حروف بفتح أو ضم.. (مثل: قل هو الله أحد.. يفعل الله ما يشاء..).
وترقق اللام في لفظ الجلالة إذا سبقتها حروف بكسر مثل (بسم الله، بالحمد لله) أما باقي الحروف فتأتي في حالة ترقيق..
وأعتقد أن هذا الموضوع يحتاج إلى دراسات واسعة في أصول الحروف والكلمات المتكونة منها.. وأرجو أن يكون هناك متسع لاستكمال هذه الدراسة..
أمثلة في بيان المعنى من خلال إدغام المتماثلين والمتجانسين والمتقاربين:
إدغام المتماثلين: هو أن يتحد الحرفان مخرجاً وصفة.
إدغام المتجانسين: هو أن يتفق الحرفان مخرجاً ويختلفان صفة.
إدغام المتقاربين: هو أن يتقارب الحرفان مخرجاً ويختلفان صفة.
كما سبق أن ذكرنا فإن الإدغام الكامل بدون غنّة يدل على التصاق الكلمتين التصاقاً كاملاً، مما يوحي بقطعية الأمر، وعدم وجود أي فاصل أو مسافة زمنية، وكذلك يدل على العجلة الفائقة.
ونضرب فيما يلي أمثلة لكل نوع من أنواع هذا الإدغام لنتبين المعنى الذي أضافه وبينه:
أ- إدغام المتماثلين:
– قال تعالى: { أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ } [النساء: 78].
حين تلاوة كلمة (يدرككم) نجد أن الكاف الساكنة الأولى قد أدغمت في الكاف الثانية فأصبحت حرفاً واحداً مشدداً وأصبحت تقرأ (يدركَم)، والإدغام يوحي بنقص أحرف الكلمة، مما يدل على سرعة الموت في إدراك من قضى عليه الموت…
– قال تعالى: { اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ } [النمل: 28].
إدغام حرفي (الباء) يدل على السرعة التي طلب بها سليمان عليه السلام من الهدهد أن يطير بها إلى ملكة سبأ، والذي يؤكد ذلك أن الآية رقم 29 التي تلت هذه الآية: { قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ } [النمل: 29]. أي: أنه لم يظهر هناك أي زمن بين أمر سليمان للهدهد واستلام الملكة للكتاب..
ب- إدغام المتجانسين:
وذلك للحروف (ت، د، ط) وللحروف (ت، ذ، ظ) وللحروف (ب، م).
– قال تعالى: { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } [البقرة: 256].
إدغام (الدال) في (التاء) يدل على قطعية بيان الرشد.
– قال تعالى: { قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا } [يونس: 89].
إدغام (التاء) في (الدال) يدل على سرعة استجابة الله لدعوة موسى وهارون على فرعون وملئه:{…رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا } (سورة يونس 88 – 89)
ج- إدغام المتقاربين:
وذلك للحروف (ل، ر) وللحروف (ق، ك)
– قال تعالى: { وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } [طـه: 114].
إدغام اللام الساكنة في الراء المتحركة وينطق بهما راء مشددة.. ويأتي هذا الإدغام ليبين ضرورة التعجيل في دعاء الله؛ بزيادة العلم وإبراز قيمة العلم..
قال تعالى: { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } [النساء: 158].
إدغام اللام الساكنة في الراء المتحركة.. ويدل هذا الإدغام على سرعة رفع الله لعيسى عليه السلام، وإنقاذه من اليهود والحاكم الروماني..
د- الإشمام:
الإشمام في التلاوة: هو ضم الشفتين كمن يريد النطق (بضمة) ولكنه في الحقيقة ينطقها (فتحة).
وقد جاء هذا الحكم في تلاوة قوله تعالى: {قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَـنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ} [يوسف: 11]. وقراءة الميم قبيل النون المشددة في كلمة (تأمنا) هي ما يسمى بالإشمام..
وحين نقرأ الميم في هذه الكلمة بالفتحة وشفتانا مضمومتان فينتج عن ذلك نطق يدل على التردد وعدم الثقة في إجابة الطلب.. وهو بالفعل ما كان عليه إخوة يوسف حينما طلبوا من أبيهم أن يرسله معهم؛ لأنهم كانوا يكيدون لأخيهم وكانوا في ريبهم يترددون.. لذا كان هذا الحكم في التلاوة ليوضح المعنى أصدق توضيح..
باقي الأحكام التلاوة:
إن هذا الموضوع يحتاج مزيداً من البحث والتدبر، وفي هذا متسع لجميع الباحثين، والذين أرجو الله أن يوفقهم للتفقه في علوم القرآن الكريم، الذي لا ينضب معينه.
أرجو أن يوفقني الله لمزيد من الدراسة، إنه على كل شيء قدير.
يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي:
موبايل: 0020101692635