ما هو اعجاز القرآن
الجمعة/مارس/2020
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
جرت سنة الله جل جلاله في النبوات أن يزود النبي بآية -معجزة- تكون دليل صدقه، وذلك لأن النبي لا يتميز عن البشر بشيء مادي في خلقته {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الكهف:110].
لذا قال العلماء: “المعجزة قرينة الرسالة” (انظر مباحث في إعجاز القرآن لمصطفى مسلم، ص23). فكل نبي له معجزاته أو معجزته. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة» (أخرجه البخاري ومسلم، وهذا لفظ البخاري رقم [4696]، باب كيف نزل الوحي [4/1905]).
المطلب الأول: تعريف المعجزة:
الإعجاز والمعجزة في اللغة من عجز، والعجز ضد القدرة وعجز عن الأمر إذا قصر عنه. والمعجزة في اصطلاح علماء الشريعة: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم من المعارضة يظهره الله على يد رسله (انظر مباحث في إعجاز القرآن لمصطفى مسلم، ص14، وانظر الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، [4/3] ومناهل العرفان للزرقاني [1/66]). وسنة الله تعالى في معجزات أنبيائه أن يكون من جنس المشهور عند قومهم.
فكانت معجزات موسى عليه السلام في ظاهرها مثل السحر، ومعجزات عيسى عليه السلام في ظاهرها مثل الطب، ومعجزة نبي الله صالح عليه السلام من بيئة القوم الصحراوية، ومعجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم العظمى (القرآن الكريم) من جنس ما اشتهر به العرب يومئذٍ، حيث بلغت الفصاحة والبلاغة شأواً بعيداً عند القوم، فربما ارتفعت مكانة القبيلة ببيت من الشعر، وربما نزلت إلى الحضيض بسبب قصيدة هجاهم فيها شاعر من الشعراء. فتحداهم القرآن المرة تلو المرة أن يأتوا بمثله، أو بمثل عشر سور مثله، أو بمثل سورة فعجزوا، ولجؤوا إلى إغراء رسول الله صلى الله عليه وسلم لترك دعوته بالمال والجاه والنساء، كما لجؤوا أحياناً إلى التهديد والوعيد وإلى المساومة، كل ذلك والقرآن يتحداهم فرادى ومجتمعين أن يأتوا بمثله إن كانوا يزعمون أن محمداً يؤلفه وهم حريصون على إبطال دعوته وكشف حقيقته. فإن عجزوا فعليهم أن يستسلموا ويقروا بأن القرآن منزل من عند الله (انظر مباحث في إعجاز القرآن لمصطفى مسلم، ص38).
ولما طالبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمعجزات المادية، أشار القرآن الكريم إلى أن المعجزة التي بين أيديهم كافية إن أرادوا الوصول إلى الحقيقة: {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ . أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت:50-51].
المطلب الثاني: وجوه إعجاز القرآن:
يمكن إجمال وجوه إعجاز القرآن في أربعة أوجه:
الوجه الأول: الإعجاز البياني: ويقصد به نظم القرآن المحكم: فلو رفعت كلمة من القرآن وأدير لسان العرب لكي توضع كلمة أخرى مكانها لم يستطع أحد إلى ذلك سبيلاً، فالكلمات القرآنية فيها من دقة المعاني وجمال اللفظ والترابط مع مثيلاتها في الآية كنظم الدرر الذي لا يدرك أوله من آخره في التناسق والتناسب، وكذلك الأسلوب القرآني المعجز الذي يجمع بين الفخامة والعذوبة (انظر ثلاث رسائل في إعجاز القرآن، رسالة الخطابي (بيان إعجاز القرآن)، ص26) والسلاسة والدقة في التعبير عن المعاني، وقد بلغ الأسلوب القرآني القمة في الفصاحة والبلاغة في شتى المجالات والميادين التي تعرض لها القرآن الكريم، وهذه الظاهرة عامة في كل سور القرآن الكريم، سواء ما نزل فيها في المرحلة المكية أم المرحلة المدنية، ولا اختلاف أو تباين في الأسلوب القرآني {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء:82] (من أمثلة الإعجاز البياني في الإيجاز قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص:7].
حيث اشتملت الآية الكريمة على أمرين ونهيين، وخبرين، وبشارتين. وللمزيد من الأمثلة انظر كتاب مباحث في إعجاز القرآن، ص117 وما بعدها).
الوجه الثاني: الإعجاز العلمي:
والمراد به اللفتات والإشارات التي جاءت في القرآن الكريم إلى المخلوقات لإبراز عظمة الله تعالى وقدرته ووحدانيته من خلال دقة صنعها، فقد جاءت آيات كثيرة تشير إلى حقائق في الكون (الفلك) وفي الطبيعة (الجبال، والأنهار، والنبات)، (والحيوان والإنسان) وغير ذلك، وكلما تقدم العلم واكتشفت البشرية حقائق وسنناً في الكون نجد إشارات في القرآن إلى هذه الجوانب سبقت العلم إلى ذلك، ولم يستطع أحد إلى يومنا هذا أن يبطل حقيقة من الحقائق التي ذكرها القرآن، ويدعي أنها مصادمة للحقائق العلمية المسلم بها عند أهل الاختصاص. وقد تعهد القرآن الكريم أن يبرز جوانب من إعجازه في كل عصر؛ ليقيم بذلك الحجة على كل جيل، ويبين لهم أن القرآن منزل من عند الله سبحانه وتعالى {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت:53].
وهذا الوعد منسجم تماماً مع الرسالة الخاتمة المستمرة إلى يوم القيامة؛ فلا بد أن تكون معجزتها أيضاً مستمرة دائمة متجددة. إن الحقائق الكونية التي جاءت في القرآن الكريم، لا يستطيع أحد من البشر أن يحيط بها مهما اتسعت مداركه العلمية، فكيف يكون الحال إذا جاءت هذه الحقائق على لسان رجل أمي عاش في بيئة أمية، لا شك أن هذا يدل دلالة قاطعة أن القرآن منزل من الله تعالى: {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً} [الفرقان:6] (من أمثلة الإعجاز العلمي قوله تعالى: {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} [القيامة:4]، في إشارة إلى البصمات وتحقيق الشخصية، وقوله تعالى: {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ} [الزمر:6]، إشارة إلى السوائل الثلاثة المحيطة بالجنين. للمزيد من الأمثلة على الإعجاز العلمي انظر كتاب مباحث في إعجاز القرآن، ص157 وما بعدها).
الوجه الثالث: الإعجاز التشريعي:
لقد جاء القرآن الكريم بهدايات تنظم علاقة الإنسان بنفسه وبغيره وبالله سبحانه وتعالى، ففيه الهدايات المتعلقة بالعقائد، وفيه الهدايات المتعلقة بالتشريعات لتنظيم أمور المجتمع، وفيه الأخلاق التي تعتبر ثمرات للعقيدة، لقد شبه القرآن الكريم العقيدة الإسلامية بجذور الدوحة الضاربة في الأرض، والتشريعات التفصيلية بجذع الشجرة وأغصانها المتفرعة، والأعمال الصالحة والأخلاق الإسلامية بالثمار اليانعة التي تحملها: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم:24-25].
لم يذكر لنا التاريخ أن أحد المفكرين أو المصلحين أتى بتشريعات كاملة، ينظم فيها شؤون دولة من الدول أو مجتمع من المجتمعات مهما أوتي من العلم والحكمة. وقد سجل التاريخ بعض الشخصيات ولكن تشريعاتهم كانت متأثرة ببيئتهم المحدودة وثقافتهم، مما أثار عليهم الاعتراضات الكثيرة وأثبتت الحوادث فشلها، كالمشرعين اليونانيين والرومان وحكام بابل كحمورابي وغيرهم (المعجزة الكبرى لمحمد أبي زهرة، ص455).
لقد جاءت التشريعات الربانية في القرآن الكريم لمجالات الحياة كلها، وأنشأ مجتمعاً ربانياً تحققت فيه السعادة والعزة والطمأنينة في أجلى مظاهرها، وكلما طبق المسلمون هذا المنهج الرباني ازدادوا عزاً وسعادة، وكلما ابتعدوا عنه أصابهم الذل والهوان والشقاء، فلا يمكن لإنسان أمي أن يأتي بمثل هذه الهدايات الشاملة الموضوعية في شؤون الحياة كلها، بل هو الدليل على أن محمداً صلى الله عليه وسلم تلقاه من خالق السماوات والأرض وما بينهما {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل:6] (انظر الآيات المتعلقة بالعلاقات الدولية في سورة الأنفال والتوبة، والآيات المتعلقة بالاقتصاد في آيات سورة البقرة والحشر، والآيات المتعلقة بالمواريث في سورة النساء… وغيرها). الوجه الرابع: الإعجاز الغيبي: وبقصد بهذا الوجه ما ورد في القرآن الكريم من الأخبار الغيبية سواء ما كان متعلقاً منها:
أ. بالماضي السحيق: كبدء خلق السماوات والأرض، وخلق الإنسان، وأخبار الأمم السابقة مع الأنبياء، وغيرها من الأحداث التي لا يستطيع أحد الاطلاع عليها إلا عن طريق النقل، ولم يكن أحد من بيئة قريش يعلمها يقول جل ثناؤه: {تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} [هود:49].
ب. أم كانت هذه الغيوب في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يحضر حوادثها فأخبر القرآن الكريم عنها لإطلاع الرسول صلى الله عليه وسلم على ما يجري في غيبته، وخاصة ما كان يحيكه اليهود والمنافقون في الخفاء لحرب الله ورسوله، كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة:41].
وكما جاءت الآيات تعري حقيقة المنافقين وما كانوا يقولونه في غيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً} [الأحزاب:12].
ج. أم كانت الأخبار الغيبية تتعلق بأحداث ووقائع في المستقبل. وغيب المستقبل له أقسام:
1- قسم أخبر به القرآن الكريم ووقع في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر:45]، وقوله تعالى: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الروم:1-5]، وما أخبر عنه بموت بعض الكفار من قريش على كفرهم.
2- وقسم أخبر عنه القرآن الكريم ووقع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ} [الفتح:16]، وقوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [النور:55].
3- وقسم أخبر عنه القرآن الكريم لم يقع بعد، وسيقع حتماً لأن الله لا يخلف الميعاد، كالأحداث التي تكون قبل قيام الساعة من اختلال النظام الكوني {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} [القيامة:9]، {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ} [الانفطار:1-2]، وخروج يأجوج ومأجوج قبل ذلك.
إن أخبار الغيوب التي أخبر عنها القرآن الكريم سواء ما كان منها في الماضي السحيق، أو الحاضر الذي جرى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم ما أخبر عن وقوعه في مستقبل الأيام، ما كان لبشر عاقل أن يربط مصير دعوته بهذه الأمور الغائبة لو لم يكن على ثقة مطلقة من الركن القوي الذي يستند إليه في إطلاق هذه الأخبار، إن أنباء الغيب التي طابقت ما كان عند أهل الكتاب من الأخبار الماضية، وما اعترف بها أصحابها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان في مستقبل الأيام لدليل ظاهر على أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتلقى القرآن من لدن حكيم خبير (مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني [2/269]). والله تعالى أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
مصطفى مسلم وفتحي محمد الزغبي