الزلازل وانذار الحيوانات: بين العلم والإيمان

الزلازل هي ظواهر طبيعية يحاول العلم فهمها، لكن هل سبق لك أن تساءلت عن كيفية إحساس الحيوانات بها قبل حدوثها في هذا المقال، سنستعرض هذا الجانب العلمي والإيماني معاً.
المشاهدات المباشرة قبل وقوع الزلازل تشير إلى أن بعض الحيوانات والطيور وحتى الحشرات قد تظهر سلوكيات غير عادية قبل حدوث الزلازل. هذا النوع من السلوك يعتبر كأشرة على قرب حدوث شيء مهم.
أمثلة حية:
الكلاب: تبدأ في النباح بشكل مفرط وتظهر علامات القلق.
القطط: قد تختبئ أو تحاول الهروب من المنزل.
الأسماك: تظهر سلوك غير عادي مثل السباحة بسرعة عالية.
الطيور: قد تغادر أعشاشها وتحلق بارتفاع عالي.

### قصة زلزال توهوكو في اليابان (2011)
في 11 مارس 2011، ضرب زلزال بقوة 9.0-9.1 درجات على مقياس ريختر الساحل الشمالي الشرقي لليابان، مسببًا في تسونامي مدمر. الزلزال والتسونامي أسفرا عن وفاة أكثر من 15,000 شخص وتشريد مئات الآلاف.
قبل الزلزال بأيام، لاحظ الناس في المناطق المحيطة بالزلزال تغيرات في سلوك الحيوانات. الكلاب بدأت في النباح بشكل مفرط ولم تتوقف عن تناول الطعام. ، بينما القطط اختفت أو حاولت الهروب من المنازل. حتى الأسماك في المحيط بدأت في الظهور على سطح الماء بشكل غير عادي.
#### التفسير العلمي:
يعتقد العلماء أن الحيوانات قد تكون قادرة على الشعور بالاهتزازات الأرضية الصغيرة أو التغيرات في الضغط الجوي التي تسبق الزلازل الكبيرة.
#### دعوة للتأمل:
ورد في الحديث عن أبي سعيد الخدري: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أنّ الميتَ يسمَعُ صوتَهُ كلُّ شيءٍ إلّا الإنسانُ في روايةٍ إلّا الثقَلينِ. القرطبي المفسر (ت ٦٧١)، التذكرة للقرطبي ٢٧٥ • صحيح.
الحديث يشير إلى ان الحيوانات تسمع أصوات لا يسمعها البشر وهذا ما اثبته العلم حيث ان بعض الحيوانات تسمع ذبذبات صوتية لا تقدر الاذن البشرية على سماعها ولعل من ذلك صوت حركة الصفائح التكتونية اثناء حركتها المفاجئة فتصاب بالهلع وتظهر منها هذه الحركات الغير طبيعية، لعل الله سخرها لتكون كأنذار مبكر لحدوث الزلازل.